طالبت بنظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة قبل يوم واحد من رفع حالة الطوارئ فى باكستان ترك مصير القضاة الذين عزلهم الرئيس برويز مشرف يوم الثالث من نوفمبر الماضى للبرلمان الجديد ليقرر مصيرهم، وفى الوقت نفسه اظهر استطلاع للرأى ان ثلثى الباكستانيين يرغبون فى استقالة مشرف. وقال بوتو فى تصريحات لها الجمعة من كراتشى ان الحديث عن استقلالية السلطة القضائية قبل اعلان حالة الطوارئ هو مفهوم خاطئ لان السلطة القضائية لم تكن مستقلة. وقالت ان مجموعة القضاة المعزولين كانوا موجودين اثناء تزوير الانتخابات المحلية الاخيرة . واكدت ايمانها المطلق بضرورة استقلال السلطة القضائية وطالبت كافة القوى السياسية بالتوحد من اجل ممارسة اقوى ضغط على الحكومة الباكستانية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة. من ناحية اخرى، اعلن الرئيس برويز مشرف انشاء هيئة قيادة قومية يتولى رئاستها و نائب الهيئة رئيس الوزراء وعضوية كل وزراء الخارجية والداخلية ورئيس الاركان المشتركة فى الجيش وقادة الافرع الرئيسية فى القوات المسلحة ومدير ادارة التخطيط الاستراتيجى وستقوم الهيئة الجديدة بقيادة والاشراف الكامل على التكنولوجيا النووية وتكنولوجيا الفضاء وبرامج المنظمات الاستراتيجية . ومن ناحية اخرى، يقول اول استطلاع رئيسي للرأي العام منذ اعلان الرئيس الباكستاني برويز مشرف فرض حكم الطواريء في البلاد ان ثلثي الباكستانيين يريدون ان يستقيل مشرف وان حلفاءه سيكون اداؤهم سيئا في الانتخابات البرلمانية الشهر القادم. ويأتي الاستطلاع الذي اجراه المعهد الجمهوري الدولي ومقره الولاياتالمتحدة قبل اسابيع من انتخابات الثامن من يناير التي تنافس فيها أحزاب موالية لمشرف زعيمي المعارضة الرئيسيين رئيسي الوزراء السابقين بينظير بوتو ونواز شريف. واظهر الاستطلاع ان اكثر من ثلثي الباكستانيين يستنكرون الخطوة التي قام بها مشرف في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني حين فرض حكم الطواريء وعطل الدستور. وقام بعد ذلك بالتضييق على اجهزة الاعلام واحتجز الافا من المعارضين وأبدل المحكمة العليا. وقال الاستطلاع ان 30 في المئة فحسب من الذين شاركوا برأيهم استحسنوا أداء الرئيس مشرف لمهام وظيفته