قال برويز مشرف انه فرض حالة الطوارىء لاستكمال الانتقال الى الديمقراطية و قال مشرف فى الكلمة التى ألقاها الى الامة بعد ساعات من فرض حالة الطوارىء ان الارهاب و التطرف بلغا حدهما و ان سيادة الدولة اصبحت فى خطر و ان المحكمة العليا اصبحت تشل الحكومة و اضاف ان اعلان حالة الطوارىء كان ضروريا لصون الوحدة الوطنية فى مواجهة النزاعات الداخلية الخطيرة و طلب من الغرب تفهم اسباب قراره لمحاربة التطرف فى البلاد . من جانبها قالت بينظير بوتو ان فرض الطوارىء يهدف الى ارجاء الانتخابات بباكستان مشيرة الى انها تعتزم الاجتماع مع زعماء سياسيين اخرين من اجل التوصل الى استراتيجية لالغاء قرار مشرف بعتليق الدستور و قد دعت واشنطن مشرف للتنحى عن قيادة الجيش قبل ادائه اليمين الدستورية كرئيس لباكستان و طالبت باجراء انتخابات نزيهة فى شهر يناير و قالت الولاياتالمتحدة إنها تشعر بخيبة أمل بعد اعلان الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطواريء ودعته للالتزام بتعهده باجراء انتخابات حرة في مطلع العام المقبل. كما اكد المتحدث باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض جوردن جوندرو ان هذا التحرك مخيب جدا للامال.وأضاف "يتعين على الرئيس مشرف أن يفي بتعهداته باجراء انتخابات حرة ونزيهة في يناير وأن يتنحى عن منصب قائد الجيش قبل أن يؤدي اليمين الرئاسية مرة أخرى." كذلك اكد شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية عن أسف بلاده الشديد و انها منزعجة للغاية نتيجة اعلان الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطواري في البلاد ووصفت واشنطون ذلك بأنه انتكاسة شديدة للديمقراطية. وقال مكورماك في بيان ان مشرف وعد باجراء انتخابات في يناير كانون الثاني وان الولاياتالمتحدة حثته على المضي قدما في ذلك. فيما قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان إعلان باكستان حالة إلطواري أمر يدعو لبالغ الأسف وعبرت عن أملها في أن تكون نوايا البلاد هي إجراء انتخابات حرة ونزيهة فيما اعلنت الهند عن اسفها للتطورات الحالية فى باكستان واعربت عن املها فى استعادة الاوضاع الطبيعية ثانية و قالت بريطانيا انها تشعر بقلق بالغ نتيجة اعلان الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطواريء في البلاد وحثته على اجراء الانتخابات في موعدها المقرر.وقال ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني في بيان ان بريطانيا تدرك التهديد للسلم والامن الذي تواجهه البلاد (باكستان) لكن مستقبلها يتوقف على استخدام سلطة الديمقراطية وحكم القانون لتحقيق الاهداف المتعلقة بالاستقرار والتنمية ومكافحة الارهاب و قد ادان نواز شريف رئيس الوزراء الباكستانى السابق قرارات مشرف و طالبه بالتنحى من منصبه و قد توقف بث معظم قنوات التلفزيون الاخبارية الباكستانية الخاصة يوم السبت بعد اعلان الرئيس برويز مشرف حالة الطوارئ في البلاد. و قد سُمعت أصوات اطلاق رصاص في عدة أحياء بمدينة كراتشي بجنوب باكستان بعد ان أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطوارىء وقال شهود ان أصوات إطلاق النيران التي سمعت كانت أكثر كثافة في حي لياري حيث يرتفع التأييد لحزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو وجرى وقف بث القنوات التلفزيونية فيما ناشد المعارض البارز عمران خان الباكستانيين النزول الى الشارع للاحتجاج على قرار اعلان الطوارىء. من ناحية اخرى قال التلفزيون الحكومي الباكستانى انه تم تعيين كبير قضاة جديد للمحكمة العليا بعد إعلان الرئيس برويز مشرف حالة الطوارئ وتعليق الدستور. فيما رفض كبير القضاة المُقال افتخار تشودري أداء يمين بموجب المرسوم الدستوري المؤقت الذي أصدره مشرف كما بدأت قوات أمنية باكستانية بالانتشار داخل هيئة الاذاعة والتلفزيون الباكستانية في إسلام أباد فيما تم قطع كل الاتصالات الارضية و المحمولة فى باكستان. وقد قامت قوات اخرى بمحاصرة المحكمة الدستورية فى البلاد و تم اعتقال المحامى الشهير اعتزاز احسان المعارض للحكومة فيما رفضت المحكمة الدستورية العليا قرار مشرف و طالبت بالغاء حالة الطوارىء فى البلاد. وقال التلفزيون الحكومي الباكستاني ان مجلس وزراء باكستان سيستمر في العمل وان البرلمان والمجالس الاقليمية ستستمر هي الاخرى في العمل بعد إعلان حالة الطوارئ يوم السبت. وفى ضوء هذه التطورات عادت بينظير بوتو رئيس وزراء باكستان السابقة الى باكستان قادمة من دبى وكانت بوتو قد أوضحت فى وقت سابق أن الامن في باكستان تعرض للانهيار وأضافت أن منطقة القبائل الباكستانية الشمالية الغربية ووادى سوات بإقليم الحدود الشمالى الغربى خارج سيطرة الحكومة الباكستانية. وأشارت إلى أن الامن الداخلي في باكستان قد إنهار بشكل كامل, لافتة إلى أن هذا الوضع ما كان ليحدث لولا تعامي الحكومة عما يدور من أنشطة للجماعات المسلحة وأعربت عن مخاوفها من أن تسفر الاوضاع الحالية إلى أن يعلن الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف الاحكام العرفية في باكستان. و قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز الشريف ان باكستان في طريقها الى حالة من الفوضى ووصف قرار الرئيس برويز مشرف باعلان حالة الطوارئ بانه صورة من صور الاحكام العرفيةو بذلك نتجه الى حالة فوضى سياسة.