فى اطار المشاورات الرامية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،قدم رئيس الوزراء الفلسطينى اسماعيل هنية استقالة الحكومة العاشرة في ختام اجتماعه أمس مع الرئيس محمود عباس بغزة ثم أجرى اتصالات مع عدد من الزعماء و القادة العرب لاطلاعهم على التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية ومنهم الوزيرعمرسليمان والرئيس السورى بشار الاسد و الشيخ حمد بن خليفة الثانى امير دولة قطر وولى العهد السعودى الامير سلطان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء الاردنى معروف البخيت و ابدوا جميعا استعدادهم للتعاون مع الحكومة الجديدة و العمل من اجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى ، و الوقوف امام الامريكيين و احترام ارادة هذا الشعب سواء فى انتخاباته او اتفاقه الى جانب انهاء حالة الانفلات الامنى و الصراعات و ضبط السلاح بالاراضى المحتلة . و أعلن "هنية" أنه بحث خلال لقائه بالرئيس "عباس" عدة قضايا مباشرة و ذات صلة باتفاق مكة الذى تم فى وقت يتعرض فيه المسجد الاقصى لسياسة التغيير مما يقتضى الالتزام بالاتفاق تأهبا للدفاع عن القدس حيث ان الوحدة الوطنية كانت الهدف الاساسى للاتفاق .و بهذا الشأن ،اكد "عباس" التزام القيادة الفلسطينية باحترام قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية و خطة خريطة الطريق و المبادرة العربية و رؤية الرئيس الامريكى بشان اقامة دولتين فلسطينية و اسرائيلية . كما تم الاتفاق بين رئيس الوزراء الفلسطينى اسماعيل هنية و الرئيس أبومازن على أن تستأنف اللجان االثنائية غدا السبت اجتماعاتها لبحث القضايا المتعلقة باتفاق مكة مشيرا خلال خطبة الجمعة بمدينة غزة الى ان الاتفاق استند الى اطار سياسى ثم الى المعالجة الامنية حيث جرى الاتفاق على تشكيل هيئة وطنية عليا لتكون مدخلا للمصالحة الوطنية . ووفقا لقانون السلطة الفلسطينية سوف يستغرق تشكيل الحكومة الجديدة ثلاثة اسابيع يضاف اليها اسبوعان لعرض التشكيل على البرلمان، و اكد السيد رفيق النتشة رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى الاسبق ان خطاب التكليف الذى صدر عن الرئيس عباس الى هنية يعد توجها جديا لتنفيذ اتفاق مكة .بينما أعلن الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس بالمجلس التشريعى الفلسطينى انه جرى الاتفاق بشكل مبدئى بين حماس وفتح على حسم القضايا العالقة خلال فترة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .فى حين اعتبرت الجبهة الديمقراطية استقالة الحكومة الفلسطينية خطوة على طريق فتح المشاورات الشاملة للتوصل لبناء حكومة الوحدة الوطنيةالمنشودة . واظهر استطلاع للرأى نشرت نتائجه اليوم تأييد غالبية المشاركين للاتفاق بين فتح و حماس حيث بلغت نسبة المؤيدين 94%مقابل 6 % رفضوه بل ايد 62% ممن ادلوا بارائهم اللقاء الثلاثى المزمع عقده بين الرئيس ابومازن و رئيس الوزراء الاسرائيلى اولمرت ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الاثنين القادم ،وقد حذرت وزارة الخارجية الامريكية من أن عدم وضوح الرؤية بشأن الحكومة الفلسطينية المرتقبة يعقد الوضع قبيل جتماع المرتقب ،ونفت "رايس" الانباء التى ترددت حول رفض واشنطن التعامل مع الحكومة الجديدة مؤكدة استعدادها لدفع عملية السلام بالشرق الاوسط .