يعتزم المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون الذين شجعتهم زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش الاثنين بدء اكثر محادثات السلام جدية بينهما منذ سبع سنوات على الرغم من الخلافات بشأن ما يهدف كل طرف لتحقيقه . واستغرق الامر نحو سبعة اسابيع لبدء ما يسمى بمحادثات الوضع النهائي والتي اعلنت خلال مؤتمر للسلام عقد تحت رعاية الولاياتالمتحدة في انابوليس بولاية ماريلاند الامريكية مما يؤكد العقبات التي تواجه بوش في التوصل لاتفاقية لاقامة دولة في اخر 12 شهرا له في الرئاسة. وقال مسؤولون ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي ترأس وفد التفاوض الاسرائيلي واحمد قريع رئيس المفاوضين الفلسطينيين سيلتقيان في القدس لاجراء اول محادثات تهدف الى معالجة اصعب القضايا وهي حدود الدولة ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين . وخول رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس ليفني وقريع بدء محادثات الوضع النهائي ولكن الزعماء مازالوا مختلفين بشأن مجال الاتفاقية التي يحاولون التوصل اليها. واوضح بوش خلال اول زيارة رئاسية يقوم بها لاسرائيل والاراضي المحتلة الاسبوع الماضي ان الهدف هو توقيع اتفاقية سلام في عام 2008. وقال مسؤولون اسرائيليون ان اولمرت يسعى للتوصل لاتفاق يحدد "اطارا" لدولة فلسطينية تقام في المستقبل مع تأجيل التنفيذ الى ان يستطيع الفلسطينيون ضمان امن اسرائيل. ويريد عباس اتفاقية سلام نهائي تمكنه من اعلان قيام دولة فلسطينية بحلول نهاية 2008. وقال عباس الأحد ان كل القضايا ستناقش وانه ابلغ بوش ان الفلسطينيين لن يقبلوا تأجيل اي من قضايا الوضع النهائي. ولكن المحادثات المهمة بشأن قضايا مثل القدس قد تعرض حكومة اولمرت الائتلافية للخطر.وهدد حزب اسرائيل بيتنا اليميني بالانسحاب ربما هذا الاسبوع. وكان من المفترض ان تبدأ اول محادثات حول الوضع النهائي منذ سبع سنوات بعد فترة قصيرة من مؤتمرالسلام الذي رعته الولاياتالمتحدة في انابوليس . ولكن الفلسطينيين طالبوا اسرائيل اولا بان تلتزم بوقف كل الانشطة الاستيطانية كما هو مطلوب في ظل خطة السلام المعروفة باسم "خارطة الطريق" المتعثرة من فترة طويلة. وتحت ضغوط امريكية رد اولمرت بوقف اعمال بناء جديدة في المستوطنات بالضفة الغربية ولكنه لم يلغ خططا لبناء مئات المنازل الجديدة في منطقة بالقرب من القدس معروفة للاسرائيليين باسم "هار حوما" وللفلسطينيين باسم ابو غنيم. وقال اولمرت ان بوش اكد له اثناء زيارته ان الفلسطينيين بحاجة الى الوفاء بالتزاماتهم الامنية في ظل خارطة الطريق قبل تنفيذ اي اتفاق سلام. وعلى الرغم من ان بوش وصف التوسع الاستيطاني بانه " عقبة" فهناك شكوك حول مدى الضغوط التي يمكن ان يمارسها على اسرائيل الحليفة له لتقديم تنازلات.