في عام 2002 تعرضت البرازيل لأزمة اقتصادية عنيفة رفض خلالها صندوق النقد الدولي منح قرض للبرازيل إلا باشتراطات صعبة.. وعندما تولي الرئيس لولا اعلن للشعب البرازيلي بكل شفافية الأوضاع الصعبة في البرازيل وطلب من شعبه المشاركة في خطة تقشف تواكبها خطة تنموية كبري واستجاب البرازيليون لما أعلنه رئيسهم المنتخب وساندوه لتنفيذ الخطة التنموية. وما هي إلا سنوات قليلة حتي اصبحت البرازيل سابع قوة اقتصادية وقامت مع الاقتصاديات الصاعدة في الهند والصين وروسيا وجنوب افريقيا بانشاء مجموعة »بريكس« التي اصبحت رابع قوة اقتصادية في العالم وتسعي لتكون القوة الاقتصادية الأولي. وخلال حكومات ما قبل ثورة 25 يناير فطن البعض خاصة وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد الي ضرورة الاستفادة من التجربة البرازيلية خاصة مع ارتفاع معدل النمو الي أكثر من 7٪ ولكن حكومة نظيف لم تكن يدا واحدة بسبب تدخلات الرئاسة والحزب الوطني السابق في توجيه عمل الحكومة لذا لم يتم تحقيق الاستفادة الواجبة من هذه الزيارة سوي في زيادة حجم التجارة بين البلدين إلي 3 مليارات دولار ولكن لم نستفد من التجربة البرازيلية في تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء علي الفقر والعشوائيات ومحو الامية وانفتاح البرازيل علي العالم وجذب مئات المليارات من الدولارات في الاستثمار وإقامة المشروعات. ان التجربة البرازيلية مثل التجربة التركية تؤكد قدرتنا علي الانطلاق خلال سنوات قليلة.. لذا فإن زيارة الرئيس محمد مرسي للبرازيل تكتسب اهمية كبيرة. نقلا عن صحيفة الاخبار