ما بين انتظار لأحكام في قضايا هامة مثل الفصل في دعاوى مجلس الشورى والجمعية التأسيسية والحكم في قضية مدينتي، وحزنا أصاب المتعاملين بسبب حوادث جديدة ومتكررة للقطارات وسقوط عقارات وقلقا من تراجع مستمر للجنيه المصري أمام العملة الأمريكية ظلت البورصة تتكبد خسائر كانعكاس لحال الشارع المصري خلال الاسبوع الثاني من يناير 2013 ، وسط توقعات بان يبقى الحال كما هوعليه خلال الاسبوع المقبل الذي سيشهد ذكرى ثورة 25 يناير والنطق في الحكم في قضية مذبحة بورسعيد. وانخفض رأس المال السوقي ليسجل 380.66 مليار جنيه مقارنة ب387.97 مليارجنيه بنهاية الأسبوع الحالي. قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر إن السوق قد واجة خلال تداولات الاسبوع ضغوطا متعددة نتيجة نقص السيولة. الواضح بالاضافة الى الترقب الحذر للتطورات في المفاوضات الاقتصادية المصرية منوها الى ان حالة الترقب الحذر قد غلبت علي المتعاملين بعد مواجهة مؤشرات البورصة لمستويات مقاومة فشل في تجاوزها علي المدى القصير، مشيرا الى ان مشتريات المؤسسات المحلية والأجنبية دعمت مؤشرات البورصة المصرية وسط حالة من الترقب بين أوساط المستثمرين لما ستسفر عنه الذكري السنوية الثانية لثورة يناير. وأردف عادل ان مواجهة المؤشر الرئيسي لمستويات مقاومة هامة أعطى حذرا بخصوص قدرة السوق على استمرار الصعود فأحجام التداول لازالت تعكس عنصر الحذر " موضحا ان عمليات جني الارباح التي شهدها السوق خلال النصف الاول من الاسبوع تعتبر امرا صحيا بعد موجة الارتفاعات التي شهدتها المؤشرات في بداية العام، مشيرا الى ان السوق يتعطش خلال الفترة الحالية لظهور انباء جديدة تحفز السيولة علي العودة مرة اخرى كقوة محركة للمؤشرات موضحا تمادى السوق في التراجع بدعم من استمرار تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وانتشار ظاهرة الدولرة في السوق أو ما يطلق عليه المضاربات على الدولار. وقال خبير اسواق المال إن هناك قوة شرائية في السوق لازالت قادرة على دفع المؤشرات للنشاط من جديد علي المدي المتوسط فكلما اقتربت مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي وحدث تقدم بشأنها او ظهر تقدم على مستوي الاقتصاد سنرى نشاطا في السوق " موضحا أن الاتفاق مع بورصة نيويورك يورونيكست لتداول أول عقود مستقبلية على مؤشر EGX30 الذي أبرمته البورصة لن تظهر نتائجه على المدى القريب وتابع محسن عادل قائلا "تأخر قرض صندوق النقد أكثر من ذلك لن يخدم الوضع الخارجي لمصر. في الوقت الراهن من المرجح أن ينتظر المستثمرون طويلي الاجل لحين التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد " و اردف قائلا "الناس يشترون للمستقبل.. فالتوقعات لازالت إيجابية علي المدي المتوسط ." من جانبه، قال أحمد العطيفي مدير ادارة الاستثمار بشركة للاستثمارات المالية ان أسعار الأسهم وصلت للقاع خلال هذا الاسبوع، وفشل المؤشر في اعتلاء مستوى 7000 نقطة مما جعل هذا المستوى يشكل "مقاومة" للأسهم. وأضاف العطيفي أن الحالة النفسية للمتعاملين أصبحت سيئة خاصة مع الحوادث المتتالية خلال الاسبوع، وفقدوا شهية الشراء، لافتا إلى ان الحكومة الان ستنشغل بالقطارات والحوادث وتعطي ظهرها للملف الاقتصادي. واشار خبير اسواق المال إلى ان استمرار هبوط الجنيه المصري أمام الدولار يعطي رسالة سلبية للمستثمر بعدم اتضاح الرؤية، لانه من المفترض ان يكون هناك متوسط لسعر العملة الامريكية امام نظيرتها المحلية ولكن ما يحدث الان هو هبوط مستمر دون توقف. كان الدولار واصل الصعود أمام الجنيه المصري خلال تعاملات الخميس ليسجل 663 قرشا للبيع و660 قرشا للشراء. وبالنسبة لتعاملات السوق خلال الاسبوع القادم توقع أحمد العطيفي ان تسيطر حالة الترقب على المتعاملين والتأني في القرارات انتظارا لتوابع ذكرى 25 يناير، مع اتجاه هابط لمؤشرات السوق.