وصلت خسائر البورصة المصرية 80.5 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر من العام الجارى، حسبما ورد فى تقرير رسمى صادر عن هيئة الرقابة المالية. وعن مدى احتمالية تأثر أداء البورصة خلال تداولات أسبوع الحشد لجمعة استرداد الثورة "18 نوفمبر"، توقع محمد سعيد خبير أسواق المال، أن تسيطر حالة من الحذر والترقب من قبل مستثمرى البورصة المصرية على تعاملات الأسبوع، والذى تبدأ أولى تداولاته غداً، الأحد، لما يمكن أن تسفر عنه أحداث "جمعة 18 نوفمبر- لاستعادة الثورة"، والتى يجرى الحشد لها احتجاجا على بقاء السلطة المصرية فى قبضة المجلس العسكرى. وقال سعيد إن مشاكل المنطقة الأوروبية من شأنها أن تلقى بظلالها على تعاملات المستثمرين الأجانب فى السوق المصرية، مسببة نوعاً من التحفظ فى تداولاتهم، فى ظل مناخ اقتصادى سلبى. واتفق محمد عبد المطلب الخبير الاقتصادى وخبير أسواق المال، مع الرأى السابق، قائلاً إن هدوء حذر سيعم البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الجارى. وتوقع أن تشهد أول جلستين تداول، سيطرة من القوى البيعية، ثم يعقبها حالة من الهدوء الحذر من جانب المستثمرين خلال باقى الجلسات، تحسباً ل"جمعة 18 نوفمبر"، مما سيقلل من قيم التداولات بالبورصة، نتيجة الإحجام عن الشراء. وعن مشاكل المنطقة الأوروبية وتأثيرها على تعاملات المستثمرين الأجانب فى البورصة المصرية، قال عبد المطلب إنه على الرغم من تفاقم تلك المشاكل يوماً بعد يوم، إلا أن تعاملات المستثمرين الأجانب تحولت مؤخراً من البيع إلى الشراء، ولكنه شراء انتقائى أى فى الأسهم الآمنة من المشاكل المرتبطة بخصخصة الشركات وغيرها. ومن جانبه، قال سامح أبو عرايس رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين للأسهم والسندات، إنه على الرغم من اعتياد أغلب المتعاملين فى سوق المال المصرية على الأحداث الساخنة سواء على الساحة السياسية أو الأمنية فى المنطقة، جراء ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أنه من المتوقع أن تسيطر حالة من الحذر والحيطة والترقب على تعاملات المستثمرين خلال جلسات تداول الأسبوع الجاري، نظراً لما يمكن أن تؤول إليه الأحوال إثر جمعة "18 نوفمبر". وأضاف: أنه على الرغم من تلك الحالة المتوقعة من الحيطة والحذر فى التعاملات، إلا أن الأداء الإيجابى للأسواق العالمية خلال جلستى عطلة نهاية الأسبوع فى مصر، سيساهم فى دعم مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" نحو الثبات فوق مستوى 4400 نقطة، مما يصبح مؤشر إيجابى على صعود السوق فى المدى المتوسط، ويحول مستوى 4800 نقطة إلى مستوى مقاومة. تجدر الإشارة إلى أن رأس مال السوق للبورصة خلال تداولات الأسبوع الماضى الذى اقتصر على جلستين فقط عقب عطلة عيد الأضحى المبارك، خسر حوالى 3.2 مليار جنيه، متراجعاً إلى مستوى 335.4 مليار جنيه فى مقابل 338.7 مليار جنيه نهاية الأسبوع السابق عليه.