ذكرت صحيفة الاخبار نقلا عن صحيفة 'لاريبويليكا' الايطالية حيث اكدت ان فكرة بناء الاهرامات مصرية خالصة وان المصريين هم الذين اقاموا هذا الاثر التاريخي حتي اخر حجر فيه. واستشهدت بذلك في تقرير لها بشأن مزاعم استغلال اليهود في بناء الاهرامات بقول الاثري الاسرائيلي اميتاح مازار ان اليهود هاجروا الي مصر بعد 700 عام من بناء الاهرامات ولايوجد من يستطيع اثبات عكس ذلك قبل بناء الهرم، كان يتم أولاً اختيار الموقع المناسب على حافة هضبة الصحراء والتى كانت ترتفع عن أعلى مستوى لماء الفيضان السنوى. وكان السطح الصخرى المختار لبناء الهرم يفحص جيداً للتأكد من أنه خالى من أية شقوق خطيرة يمكن أن تشكل أساساً غير مستقر أسفل ثقل البناء الهائل. وكان الأساس الصخرى يسوى جيداً باستخدام طرقاً مأخوذة من خبرة المصريين فى تسوية الأرض الزراعية قبل الرى. فقد كان يبنى حول المساحة المختارة لبناء الهرم حافة قصيرة من الطمى، ثم تغمر المساحة بالماء وتقسم إلى شبكة من القنوات الصغيرة يكون فيها قمة كل خندق على نفس الإرتفاع فوق سطح الماء. وكانت الخنادق تسوى بعد تبخر الماء أو صرفها. ولا يزال يوجد جزء باق من نظام الخنادق المستخدم فى تسوية الأرض بالقرب من الهرم الثانى الذى بناه الملك خفرع شمال الجيزة. ويذكر ان قاعدة الهرم تتخذ الشكل المربع بقدر الأمكان بحيث يواجه كل جانب أحد الجهات الأصلية الأربعة مباشرة. وكان الشرق يحدد بواسطة الملاحظة الفلكية لمكان شروق وغروب الشمس فى يومى الإعتدالين من كل عام. فكان المحورالشرقى الغربى يرسم أولا ثم يحدد المحور الشمالى الجنوبى باستخدام مثلث وبملاحظة نجم قطبى. وكان الهرم يبنى باستخدام قطع من الحجر مجلوبة من الجانب الغربى بالقرب من الهضبة. وكانت ا تجر على منحدرات مكونة من قطع الحجر والطمى وذلك على زحافات بمساعدة الثيران. ويتم البناء عادة بمد أول مدماك من الأحجار أفقياً والتأكد من أنه متساوى. ثم يعلو الطريق المنحدر المستخدم فى جر الأحجار تدريجياً حول البناء لرص الصف الثانى من الأحجار وهكذا. وكانت قوالب الحجر تصف الواحد فوق الآخر، وتملأ الفراغات بينها بالملاط وبشرائح الحجر لتسوية السطح. ثم كسى الهرم بطبقة من الحجر الجيرى الأبيض المصقول والمقطوع من تلال المقطم على الضفة الشرقية من النيل. وعلى قمة الهرم وضع هريم منحوت من نفس الحجر أو من حجر أقوى. وكان هناك اعتقاد فى أنه إذا دفن الملك أسفل ذلك الرمز، فإنه سيحيى ما دامت الشمس تحيى. وبعد تمام بناء الهرم كانت المنحدرات تزال من حوله.