قالت كوريا الجنوبية الاثنين انها مستعدة للحوار مع كوريا الشمالية اذا كانت بيونجيانج مستعدة للتخلي عن منشاتها النووية في الوقت الذي يستعد فيه مبعوث امريكي للسفر الى المنطقة لبحث سبل تخفيف التوتر. وفي كلمة تلفزيونية بمناسبة العام الجديد قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك ان الامر يعود الي كوريا الشمالية كي تثبت انها جادة بشأن الحوار وان سول مستعدة لتقديم مساعدات اقتصادية. ولكنه حذر من ان اي عدوان عسكري من جانب كوريا الشمالية سيقابل برد قوي وصارم. وبعد تحذيره من ان سول لن "تدع كوريا الشمالية تطمع حتى في شبر واحد من اراضينا.. اذكر الشمال بأن الطريق الى السلام مازال مفتوحا. الباب امام الحوار مازال مفتوحا." وأضاف "يجب العدول عن الاسلحة النووية والمغامرات العسكرية. على الشمال ان يعمل من اجل السلام والتعاون لا بالكلام فقط بل بالفعل." وقال بعض المحللين انه على الرغم من الشكوك المحيطة بعقد اي اجتماع سريع الا ان هناك قوة دفع اخذة في التشكل لامكانية استئناف المحادثات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا والصين. وجاءت استجابة سول بعد يومين من دعوة كوريا الشمالية الى انهاء المواجهة مع كوريا الجنوبية وحثها على اجراء حوار بعد واحد من اعنف الاعوام في شبه الجزيرة الكورية منذ الحرب الكورية التي اندلعت فيما بين عامي 1950- 1953 . وشهد عام 2010 اغراق سفينة كورية جنوبية في مارس اذار ومقتل 46 بحارا وقصف مدفعي قامت به كوريا الشمالية لجزيرة كورية جنوبية في نوفمبر تشرين الثاني أدى الى مقتل أربعة وتهديدات بالحرب هزت الاسواق العالمية. لكن تحقيق انفراجة قد يبدو بعيدا مع اصرار سول وواشنطن على عدم العودة الى طاولة المفاوضات الى ان تقدم كوريا الشمالية دليلا على جديتها في نزع السلاح في نهاية المطاف وهو شيء يعتقد بعض المحللين ان بيونجيانج لن تقدم عليه أبدا. قال كيم يونج سون المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الاثنين ان بلاده تتمسك بشرط ان تظهر كوريا الشمالية جديتها فيما التزمت به وتتخذ خطوات وعدت بالفعل بها بموجب اتفاق ازالة الاسلحة الذي أبرم عام 2005 . وزادت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة بشكل كبير منذ ان قصفت بيونجيانج جزيرة كورية جنوبية في نوفمبر تشرين الثاني مما ادى الى مقتل جنديين ومدنيين كوريين جنوبيين. وفي مارس اذار انحت كوريا الجنوبية باللائمة على كوريا الشمالية في نسف احدى سفن بحريتها مما ادى الى مقتل 46 بحارا. وتنفي بيونجيانج هذا الاتهام.