علمت «الدستور» من مصادرها داخل اتحاد الكرة أن سمير زاهر - رئيس الاتحاد - ينوي ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف» في الانتخابات التي سيتم إجراؤها عام 2011، وبالفعل بدأ زاهر خلال الساعات الأخيرة بالاتصال ببعض رؤساء الاتحادات في أفريقيا لاستطلاع رأيهم في هذه الخطوة، وهل سيلقي دعمًا منهم أم لا قبل اتخاذ القرار النهائي، خاصة أن عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي يحظي بشعبية في القارة السمراء. بعض رؤساء الاتحادات أكدوا لزاهر أنهم سيقفون بجانبه مؤكدين أن هناك سلبيات كثيرة داخل الاتحاد الأفريقي ولن يتم تغييرها للأفضل إلا إذا رحل عيسي حياتو عن الاتحاد ومنها إقامة البطولة الأفريقية كل عامين. والبعض الآخر أكد لزاهر أن هذا الكلام سابق لأوانه باعتبار أن انتخابات رئاسة الاتحاد الأفريقي ستتم بعد عامين ومن الممكن أن تتغير أشياء كثيرة خلال تلك الفترة. زاهر طلب من هاني أبوريدة - نائب رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذي للاتحادين الأفريقي والدولي - الوقوف بجانبه وإجراء بعض الاتصالات برؤساء الاتحادات الأفريقية التي تربطهم به علاقات قوية لمعرفة رأيهم في هذا القرار ومساندته إذا قرر خوض الانتخابات ووعد أبوريدة أنه سيجري اتصالات مباشرة خلال الساعات القليلة المقبلة، لكن أبوريدة طلب من زاهر أن تكون هذه الاتصالات سرية ولا يعلم بها أحد حتي لا تتوتر علاقته بعيسي حياتو. وبناء علي الاتصالات التي سيجريها زاهر وأبوريدة سيتخذ زاهر القرار النهائي بشأن خوض الانتخابات إما بالاستعداد الجدي لها أو صرف النظر عنها نهائيًا: الجدير بالذكر أن زاهر لن يستطيع خوض انتخابات اتحاد الكرة المقبلة عام 2012 طبقًا للوائح المجلس القومي للرياضة بأنه لايحق لأي شخص الاستمرار داخل مجلس إدارة الاتحاد، أكثر من دورتين، وهذا ما ينطبق علي زاهر الذي تعتبر هذه الدورة هي الثانية له. الأمر الذي جعله يفكر في خوض انتخابات الاتحاد الأفريقي نظرًا لارتباطه القوي بكرة القدم ويرغب في تحقيق إنجاز جديد في حالة وجوده في الاتحاد الأفريقي بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها مع المنتخب الوطني في عهده كرئيس لاتحاد والكرة وحصول المنتخب علي بطولة أفريقيا 3 مرات متتالية.