أصدرت المحكمة الإدارية العليا أمس حكماً نهائياً برئاسة المستشار محمد الحسيني باستبعاد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة من الترشيح لرئاسة الاتحاد وبطلان رئاسته الحالية. كانت محكمة القضاء الإدارية قد أصدرت حكماً قضائيا منذ عام في الدعوي المقامة من أسامة خليل ضد زاهر قبل إجراء انتخابات اتحاد الكرة باستبعاد زاهر من الانتخابات علي رئاسة الاتحاد وذلك لصدور أحكام جنائية ضده بالحبس والغرامة في قضايا تبديد منقولات مما يفقده شرط حسن السمعة الواجب توافره لترشيح نفسه في تلك الانتخابات إلا أن زاهر أقام طعناً أمام المحكمة الإدارية العليا بإلغاء حكم القضاء الإداري إلا أن المحكمة قضت برفض طعنه مستندة علي أنه رغم صدور أحكام بإلغاء الأحكام الجنائية الصادرة ضد زاهر إلا أن ذلك لا ينفي عنه ثبوت الوقائع المنسوبة إليه وأنه قد خالف القانون وكان من المفترض باعتباره عضواً في مجلس الشوري أن يبتعد عن أمور قد تمس سمعته وتنال منه.. الحكم بدون شك سوف يصيب الاتحاد المصري لكرة القدم بأزمة حقيقية خاصة أن من نتائج الحكم استبعاد سمير زاهر عن رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم مع فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الاتحاد بين د.كمال درويش وأسامة خليل. تباينت ردود الأفعال بعد حكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برفض طعن اتحاد الكرة علي الحكم الصادر لصالح أسامة خليل المرشح السابق علي منصب رئاسة اتحاد الكرة في الانتخابات الماضية لاستبعاد سمير زاهر رئيس الاتحاد الحالي من خوض الانتخابات لوجود أحكام قضائية ضده حيث أكد مستشار اتحاد الكرة حسين حلمي بأن الحكم واجب النفاذ وألقي بالكرة في ملعب المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر رئيس المجلس والذي بات القرار النهائي في يده. بينما علق أسامة خليل صاحب البلاغ ضد زاهر علي الحكم بقوله أنه يشكر المولي عز وجل علي هذا النصر العزيز وأنه جاء إظهاراً للحق وبداية مرحلة جديدة انتهي فيها الفساد الرياضي والأمور غير السوية وأن علي المجلس القومي للرياضة تنفيذ الحكم وقد توجه خليل بعد علمه بالحكم من مستشاره القانوني إلي مجلس الدولة للحصول علي نص الحكم ثم توجه به إلي المجلس القومي لإعلامه به وتنفيذه. بينما زادت حالة الارتباك الشديدة بين أعضاء اتحاد الكرة حيث قال مجدي عبدالغني عضو مجلس الإدارة: لا أعرف ماذا سنفعل سوف نحصل علي نص الحكم ونجتمع سويا ونحدد ماذا سنفعل في حين لم يعلم اللواء صفي الدين بسيوني عضو الاتحاد بالخبر من أساسه وقال أنه سيجري اتصالاته مع سمير زاهر لأنه قال بالتأكيد سنقوم بتنفيذ الحكم. بينما اكتفي سمير زاهر بدراسة منطوق الحكم والأسباب التي أسند عليها ورفض محمود طاهر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة التعليق قائلاً ربنا يستر الحكم مربك جدا والنتيجة لا يعلمها إلا الله ومن المقرر أن يعود هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد من جنوب أفريقيا. كان م.حسن صقر قد أحال المخالفات المالية والإدارية للاتحاد المصري لكرة القدم إلي النائب العام وهو الأمر الذي أصاب الاتحاد المصري للعبة بعدد من الأضرار المعنوية علي رفض رئيس المجلس القومي للرياضة أي ضغوط أو مساومات بهذا الشأن وقرار المحكمة الإدارية العليا قد يصيب سمير زاهر بأضرار لن تتوقف علي حدود الاتحاد المصري للعبة بل قد تنتقل لملعب آخر!! وقد علمت روزاليوسف أن صقر يدرس منطوق الحكم وأنه لا حلول بعيداً عن تطبيق القانون بهذا الشأن وسوف تصدر قرارات مهمة بهذا الخصوص خلال ساعات.