ذكر النائب الوفدي محمد عبد العليم داود أنه في الوقت الذي تعقد فيه قيادة حزب الوفد اجتماعًا مشتركًا مع ما يسمي «أحزاب الائتلاف من أجل الإصلاح الدستوري» فإنها تقوم بالتنسيق وعقد الصفقات مع الحزب الوطني للحصول علي مقاعد في مجلس الشعب القادم وعلي حساب الأحزاب الأخري وجماعة الإخوان المسلمين. وقال «داود» إنه سبق وكشفت «الدستور» منذ حوالي شهرين عن وجود صفقة بين الحزب الوطني والوفد وقد قمت وقتها بالاتصال ب«الدستور» وأكدت فيه صحة ما نشرته رغم أن جريدة «الوفد» سارعت ونفت وجود مثل هذه الصفقة. وأكد داود في لقاء مع «الدستور» في مجلس الشعب أمس أن أخبار الصفقة بين الوفد والحزب الوطني كانت منتشرة في أروقة مجلسي الشعب والشوري وأكدتها قيادات الوطني وأنها جرت بإشراف كامل من محمود أباظة - رئيس حزب الوفد- الذي حظي برعاية كاملة من أمين عام الحزب الوطني ورئيس لجنة شئون الأحزاب صفوت الشريف في مواجهة خصومه وخصوصًا نعمان جمعه في مقابل ابتعاد حزب «الوفد» عن التنسيق مع الإخوان والتزامه بما يسمي «المعارضة الموضوعية» تحت قبة مجلس الشعب في مقابل حصوله علي عدد من المقاعد في الدوائر أكبر من العدد الحالي. وقال «داود» إن أخبار الصفقة بين الوطني والوفد كانت تشدد علي استبعاده هو بالذات من قوائم مرشحي الوفد في انتخابات مجلس الشعب عام 2010 علي اعتبار أنه نائب مشاغب ومكروه من الحزب الوطني ومن محمود أباظة. وأعرب «داود» عن اعتقاده الكامل بأن الصفقات الجارية بين الوفد والوطني قد تمت بعلم ورعاية من جمال مبارك -أمين السياسات بالحزب الوطني- والذي يسعي من الآن لترتيب طبخة انتخابات مجلس الشعب وطبخ نتائجها حيث إن هذا المجلس هو الذي سيحدد شكل الانتخابات الرئاسية المقبلة. من ناحية أخري، تعقد لجنة شئون الأحزاب برئاسة صفوت الشريف اجتماعاً صباح اليوم للنظر في عدد من الطلبات المقدمة لإنشاء أحزاب جديدة.