واصلت أرصفة مجلس الشعب أمس احتضان اعتصامات العمال والمعاقين حيث دخل اعتصام عمال سالمكو يومه السابع وسط استياء شديد من العمال بعد أن قام مدير المصنع «مجدي شديد» بالإعلان عن قيام الإدارة المالية بالشركة بصرف نصف رواتبهم فقط عن شهر يناير الماضي ضاربًا بتصريحات عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة بصرف قيمة 6 أشهر بمتوسط 200 جنيه للعامل الواحد من صندوق الطوارئ التابع للوزارة. وقال العمال إن إدارة المصنع تتحايل وتحاول الإلتفاف علي التزامات الوزارة لفض اعتصام العمال مؤكدين رفضهم قبول عرض وزارة القوي العاملة الخاص بصرف رواتبهم من صندوق الطوارئ ومشددين علي ضرورة صرف منحة مايو والعلاوات الدورية والحوافز الشهرية وراتب العمال عن شهر يناير الماضي وأرباح الشركة مع تحرير اتفاقية مكتوبة تتضمن استمرار عجلة الإنتاج ولمنع طرح فكرة التصفية لبعض عنابر الشركة. في الوقت نفسه، واصل عمال مصنع أمونسيتو للغزل والنسيج اعتصامهم لليوم الثاني عشر وهتفوا: «يا مبارك فين أراضيك العمال بتناديك» و «حسني مبارك يا حسني بيه العمال حالها إيه»، بعد أن أغلقت أمامهم جميع أبواب الرحمة- علي حد تعبيرهم - مشيرين إلي أن مشكلتهم مرهونة بعودة الرئيس مبارك للبلاد لاتخاذ حل سياسي ووضع نهاية لمهزلة عجز الحكومة عن تنفيذ مطالبهم الخاصة بتعيين مفوض يدير عجلة الإنتاج بالشركة وسداد كامل ديون الشركة والتي تبلغ 800 مليار جنيه. وفي حين واصل عشرات المعاقين اعتصامهم أمام مجلس الشعب لليوم الثامن علي التوالي وأرسل الدكتور فتحي سرور -رئيس المجلس- مندوبًا عنه لمعرفة مطالبهم ومناقشتهم في التصريحات الإعلامية التي هددوا فيها بالانتحار الجماعي إذا لم تنفذ الحكومة مطالبهم. ولامتصاص غضب المعاقين قام مندوب خاص عن «سرور» بإحضار «ساندويتشات فول وطعمية» وتناول الإفطار معهم ووعدهم بأن رئيس المجلس سيبحث عن حلول سريعة لمشكلتهم مع المسئولين.