قبل 24 ساعة من عودة الدكتور محمد البرادعي إلي أرض مصر، أصدر عدد من مؤسسي الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» بياناً أمس أكدوا فيه أنهم يتعهدون بالعمل الجاد مع جميع مكونات الحركة الوطنية الديمقراطية وكل الشخصيات الوطنية المخلصة المؤمنة بانتزاع خيار الديمقراطية الصحيحة التي تقاوم الديكتاتورية والفساد ونهب الثروة العامة والتفريط الوطني وترفض التوريث واحتكار أعلي مناصب الدولة في يد أسرة واحدة وتنحاز لمصالح الغالبية العظمي من أبناء هذا الوطن، معتبرين أن هذا هو بداية الطريق نحو تحرر حقيقي لمصر ومواطنيها. وأضاف البيان أن أي إنجاز حققته كفاية الفضل فيه إلي تنوع الاجتهادات في إطار الحركة الديمقراطية والوطنية المصرية الذي لا يعوق العمل المشترك لخدمة المصالح الوطنية، وقد استند هذا المثل إلي الاقتناع العميق بين جميع ألوان الطيف السياسي المكونة لها بألا بديل عن ائتلاف جهودها في مواجهة العدو المشترك، ليقينها بأن أياً منها لا يستطيع الادعاء وحده بأنه يملك الحقيقة أو أنه يمتلك وحده الحلول لمشكلات الوطن. وأضاف البيان «يتوجه الموقعون علي هذا البيان إلي جميع زملائهم في « كفاية » بالنداء من اجل التعاون المخلص مع جميع الوطنيين الشرفاء من جميع الاتجاهات وفي مختلف التحركات الشعبية بهدف بناء جبهة التغيير الديمقراطي المنشود استعداداً للتطورات المرتقبة في العامين الراهنين. و كان عبد الحليم قنديل المنسق العام لكفاية قد أصدر بياناً منذ يومين طالب فيه باستيضاح موقف الدكتور محمد البرادعي من قضايا وطنية واجتماعية ومدي استعداده للتفاعل مع خطة كفاية لإنهاء النظام غير الشرعي القائم بأساليب المقاومة المدنية والعصيان السلمي ومقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية وخطة كفاية التي تقوم علي البديل الرئاسي، فيما اعتبر المؤسسون لكفاية أن بيان قنديل يعبر عن وجهة نظره الشخصية وليس عن رأي الحركة.