تؤكد جميع الدراسات العلمية أن الأنفلونزا والالتهاب الرئوي والشعب الهوائية تحتل المرتبة السادسة للأسباب المؤدية إلى الوفاة في العالم، وتنتشر الإصابة والعدوى بها فى فترة الشتاء، وتعد المضادات الحيوية أهم الخطوات لترويض تلك الأمراض الشرسة. وقد أعلن الدكتور خوليو راميراز، أستاذ الطب ورئيس شعبة الأمراض المعدية بكلية طب جامعة لويزفيل بولاية كنتاكي كارمايكل بالولايات المتحدة، عن ظهور مضاد حيوي جديد لعلاج تلك الالتهابات بجرعة واحدة فقط تستمر في الجسم لمدة عشرة أيام ويقضي على المرض تماما، وفي مصر حضر وأكد خلال مؤتمر علمي ضم عدد من أطباء الصدر والحساسية والأنف عن أمراض الجهاز التنفسي خاصة الالتهاب الرئوي، وناقش أحدث طرق التشخيص والعلاج المبكر وفائدة استخدام المضادات الحيوية الفعالة التي يعتمد اختيارها طبقا للبراهين العلمية. وقال الدكتور خوليو أن حالات العدوى الأكثر شيوعا والتي يمكن أن تصيب الجهاز التنفسي السفلي هما نوعين التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوى، ويعتبر الالتهاب الرئوي من أكثر الأسباب المؤدية إلى الوفاة في العالم ويتبوأ المرتبة السادسة عالميا." ، ويعد أيضا من الالتهابات الشائعة مرض إلانفلونزا قد تصيب كلا من الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، والأنفلونزا مرض شائع ومتعدد السلالات ويصيب الكبار والأطفال على حد سواء وينتشر في فصل الشتاء. وهناك أيضا نزلات البرد والتهابات الأنف والجيوب الأنفية. وأضاف بأنه فى كثير من الأحيان تكون المضادات الحيوية هى الاختيار الأول لعلاج عدوى الجهاز التنفسي السفلي ومع ذلك فان ذلك غير مطلوب للعدوى الفيروسية. وأعلن عن ظهور مضاد حيوي حديث يعطي للمريض في جرعة واحدة فقط ويستمر مفعوله بالجسم مدة عشرة أيام بالإضافة لتأثيره المضاد للالتهابات وهو يتوغل داخل الخلايا المصابة ويقضي على المرض تماما دون الحاجة إلي تكرار أخذ المضاد الحيوي لمدة أسبوع علي الأقل كما في المضادات الحيوية التقليدية. وأوضح أن الدواء الجديد يعتمد في عمله داخل الجسم على تكنولوجيا الميكروسفير او الجزيئات الصغيرة المستديرة.. التي تحمل المادة الفعالة من المعدة وتصل بها إلى الاثنى عشر والأمعاء و يبدأ امتصاص المادة الفعالة من الأمعاء و منها إلى الدم ثم تحمل على كرات الدم البيضاء وتتحرك بها إلى أماكن الأنسجة المصابة بالالتهاب أو الميكروب وبمساعدة كرات الدم البيضاء والمادة الفعالة للمضاد الحيوي تتلاحم وتتشابك ويحدث معركة مع الميكروبات والجراثيم الموجودة فى الجهاز التنفسي ويظل المضاد الحيوي بين الأنسجة فترة طويلة تقريبا عشرة أيام يكون المضاد الحيوي موجود بين الأنسجة فى الأماكن المصابة، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى هذا التكنيك بعد ابحاث علمية طويله، مؤكدا انه إنجاز علمي غير مسبوق حيث أن فى معظم أمراض الجهاز التنفسى لابد أن يكون هناك جرعات متكاملة من المضاد الحيوى تتراوح مدتها من أسبوع إلى عشرة أيام.