بعدما تولى عماد سليمان –المدير الفني للنادي الإسماعيلي- المسئولية في توقيت صعب خلفاً للهولندي مارك فوتا، وأصبحت المسئولية كاملة على عاتقه، خاصة بعدما خسر الدراويش نقاط سهلة في مشواره في الدوري، وخروجه من البطولة الكونفيدرالية على يد سوفاباكا الكيني، فتح سليمان قلبه ل"الدستور الأصلي". لماذا وافقت على قبول المهمة وقبلت قيادة الإسماعيلي على الفور دون تفكير؟ بالنسبة لي شخصياً فالنادي الإسماعيلي عندما يتحدث معي وأنا غير مرتبط بأي عقود فلا داعي لأي تفكير لأنني نشأت وتربيت في هذا النادي ولعبت فيه أكثر من 22 عام، وقلعة الدراويش هي من صنعت اسمي ومثلها مثل منزلي، وذلك على الرغم من الصعوبات التي من الممكن أن أجدها لكني لم أتردد لحظة في قبول المهمة. عُدت لقيادة الفريق من جديد، وذلك على الرغم من رحيلك نهاية الموسم الماضي؟ نعم، ولكن الموسم الماضي عملنا في ظروف صعبة للغاية، والفريق لم يكن متكامل ولم نكن نمتلك الأدوات الكاملة من أجل العمل، ورغم ذلك أرى أننا نجاحنا، والدليل وصولنا لدوري المجموعات ببطولة إفريقيا، وحصولنا على المركز الثالث في بطولة الدوري العام. وخروجنا من الدور قبل النهائي أمام حرس الحدود. هل أنت راضٍ تماماً عن الفترة الماضية التي عملت بها بالنادي الإسماعيلي؟ راضٍ تماماً عن هذه الفترة رغم كل الظروف التي واجهتني من نقص رهيب في عدد اللاعبين، ويكفي أن آخر مباراة لي مع الفريق الموسم الماضي في الدور قبل النهائي من بطولة كأس مصر أمام حرس الحدود دخلت المباراة ب16 لاعب فقط، نظراً للظروف المعاكسة التي كنا نعاني منها، غير أن آخر مباراة في بطولة الدوري العام أمام بترول أسيوط جعلتنا نحتل المركز الثالث كان هناك أكثر من 10 لاعبين غائبين. ماذا عن شكل العلاقة التعاقدية بينك وبين النادي الإسماعيلي خلال هذه الفترة؟ بصراحة مجلس الإدارة هو من طلب إبرام تعاقد رسمي معي لأنني لم أتحدث في أي عقود أو قيمة لأنني كما قلت في البداية النادي الإسماعيلي بيتي والطبيعي بالنسبة لي أن أعمل لنهاية الموسم، وبعدها اتقدم باستقالتي وهذا هو طبيعة عملي. هل ترى أن الموسم الحالي مختلف عن الموسم الماضي؟ بالطبع فالفريق الذي ينافس على البطولات يقاس حجم الفريق بعدد النجوم به فكلما زاد عدد النجوم كلما كنت أقرب لتحقيق البطولات، وهذا الموسم عاد حسني عبد ربه من رحلة الاحتراف، وتعاقدنا مع جودوين، وجون أويري، وشُفيّ عمر جمال من الإصابة. تعتقد إعارة أحمد علي لفريق الهلال السعودى أثرت على أداء الفريق؟ أحمد علي لاعب جيد للغاية، ومهاجم مجتهد وعمله الموسم الماضي وأدائه ترك لنفسه مكانه جيدة ووضع متميز وانضم للمنتخت المصري، وطلبه فريق الهلال السعودي، وبالتالي فهو إضافة كبيرة للفريق الموسم الماضي، ولكن توافر البدلاء كان شيء جيد للغاية. ماذا لو طلب الهلال تمديد إعارة أحمد على حتى يناير 2012؟ أعتقد أنني لست طرف في هذا الأمر، لأن موافقتي أو رفضي لن تضيف لأن هناك بند في العقد الذي تم إبرامه بين لإسماعيلي والهلال يسمح للفريق السعودي بتمديد الإعارة لأحمد علي دون الرجوع إلى الدراويش من الأساس. كيف ترى الإسماعيلي من المنافسة على لقب بطولة الدوري؟ بوجود اللاعبين الحاليين أرى أن المنافسة قائمة وبقوة وذلك الشيء هو الذي أعمل عليه منذ أن توليت المسؤلية بداية من مباراة الجونة.. والدوري صعب للغاية ولا أحد يضمن أن يفوز على طول الخط واعتقد أن الفرق المنافسة ستفقد مزيد من النقاط. هل ترحب بالمشاركة بالبطولة العربية إذا طلب الاتحاد العربي مشاركة الإسماعيلي؟ بالتأكيد لأن المشاركة في بطولة دوري أبطال العرب شرف كبير، خاصة لتعويض الإخفاق من الخروج من البطولة الكونفيدرالية أمام سوفابا الكيني. كيف ترى المقارنة بين لاعبى الإسماعيلي ولاعبي الأهلي والزمالك؟ من وجهة نظري الشخصية لاعبي الدراويش الحاليين أفضل لاعبي الكرة المصرية، ولو وضعناهم في مقارنة مع أي لاعبين فسنجدهم هم الأفضل على الأطلاق، فنحن نمتلك عدد كبير وهائل من النجوم ولا بد من أن ننتهز هذه الفرصة ونحقق بطولة الدوري، ومع احترامنا لكل الأندية الإسماعيلي أقوى فريق في مصر حالياً بالنجوم التي يمتلكها. ماذا عن حسني عبدربه.. وهل ستحاول أن تلعب دور الوسيط للتجديد له؟ دور المدير الفني أن يتدخل في مثل هذه المواقف، ومن مصلحة الإسماعيلي أن يكون حسني متواجدا معنا في السنوات المقبلة، وبالفعل تحدثت مع عبد ربه وفتحت معه الملف ومع أحمد سمير، وعبد الله السعيد، وجلست معهم وفتحت معهم ملف التجديد وكلهم يرحبوا بالبقاء في القلعة الصفراء. ما الأزمة التي تواجه الإسماعيلى باستمرار؟ الأزمات والمشاكل المالية هو ما نعاني منه على مدار تاريخنا، ودائما ماتسعى الإدارات في الإبقاء على النجوم، ولكن الناحية المادية هي التي تجبرهم على التفريط فيهم. ما السبب في ظاهرة إهدار الفرص السهلة خلال المباريات؟ لم تمر فترة طويلة على قيادتى للفريق، ولكن لا بد من علاج هذه السلبيات خلال التدريبات والمشكلة أن المباريات في الفترة الحالية مضغوطة لدرجة كبيرة لذلك فإن التدريبات محدودة ولم يكن هناك مساحة جيدة من الوقت لتصحيح الأخطاء. كيف ترى المباراة المقبلة أمام الجيش؟ كل المباريات مهمة وصعبة للغاية، وإذا أردنا المنافسة على اللقب حتى النهاية فلا بد من تحقيق الانتصارات في كل المباريات المقبلة. ماذا عن جون أويري والبرنس أركو وعبد الرحمن مسعد؟ سأتحدث حالياً عن جون أويري فهو لاعب متميز بمعنى الكلمة وبمزيد من الوقت سيصبح لاعب على أعلى مستوى، والحمدلله وفقنا كجهاز فني في توظيف اللاعب بالشكل الأمثل، وأتوقع له مزيد من النجاح. كيف تقيم تجربتك التدريبية في ليبيا؟ كانت تجربة ناجحة، وكنت أقود فريق سرت في الدوري الممتاز، وللعلم فريق سرت من بلد القذافي، وكان يلقى دعما جيدا، ولكن الأزمة كانت في عدم انتظام الدوري هناك فخلال خمس شهور لعبت ثلاثة مباريات فقط.