أزمة التأشيرات سببها علاقة الشركات بالوكيل السعودي مصادر: إلغاء رحلات البواخر هذا العام لعدم توافر عبَّارات آمنة بوزارة النقل أزمة تأشيرات العمرة والوكلاء السعودين مستمرة يتوقع أصحاب شركات السياحة تخفيض الوكلاء السعوديون التأشيرات الممنوحة للشركات المصرية إلي الربع من حجم طلبات السوق لديهم، بالإضافة إلي استبعاد العبَّارات التابعة لوزارة النقل وخاصة موسم الحج المقبل الذي ازدادت فيه حركة العبارات لحجاج القرعة، وذلك لمخالفة العبارات التابعة لوزارة النقل الشروط والضوابط التي أقرتها «هيئة السلامة البحرية» ويشير «أسامة العشري» - وكيل أول وزارة السياحة والمشرف علي رحلات الحج والعمرة - إلي أن الوزارة لم تستقبل أي بيانات رسمية من قبل وزارة الحج السعودية أو السلطات بتخفيض حصة مصر من تأشيرات العمرة، كما أن زهير جرانة - وزير السياحة - أرسل رسالة إلي السفير السعودي بمصر ليتبين منه حقيقة الأمر، وقد جاء رده بأنه ليس هناك أي خفض لحصة مصر من تأشيرات العمرة أو الحج، وأضاف العشري: أن ما يحدث الآن بين الشركات والوكلاء السعوديين يخضع للعلاقة التجارية بين الوكيل والشركة، فهناك تخوفات للوكلاء السعوديين من بعض الشركات بسبب تعدد تخلفات المعتمرين، فقد أدي تكرار ظاهرة التخلفات إلي تقليل عدد الوكلاء الذين يتعاملون مع السوق المصرية من 55 وكيلاً إلي 38 وكيلاً سعودياً، كما أن هناك تخوفات من قبل الوكلاء من المعتمرين الذين يفدون عن طريق البر، حيث إنهم الأكثر تخلفاً في الرجوع لمصر، وتوقع «العشري» انخفاضاً في أعداد التأشيرات الممنوحة لمصر بنسبة 25% عن العام الماضي، لكن ليس بصفة معلنة وإنما يأتي هذا الانخفاض نتيجة قلة أعداد الوكلاء المتعاملين مع السوق المصرية وقلة المساكن المعروضة بسبب عمليات هدم أجريت بمكة وسمعة الشركة مع الوكيل ومدي جديتها معه، وأضاف «العشري»: أن أزمة العبارات لن تؤثر في السياحة بموسم الحج، حيث إن السياحة تمتلك ثلاثين ألف تأشيرة ستكون منهم 20 ألفاً للطيران و10 آلاف للبري، وأضاف «العشري» أنه حتي الآن تم تسيير 330 ألف تأشيرة عمرة، وقد وصلت جملة التأشيرات العام الماضي إلي 490 ألف تأشيرة، وقد ذكرت مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية قررت إلغاء رحلات البواخر هذا العام والاتجاه إلي استخدام الطيران في موسم الحج المقبل لعدم توافر عبارات بالشروط والضوابط الخاصة بهيئة السلامة البحرية، خاصة أن حجاج القرعة - بواخر - أعدادهم تصل إلي الآلاف من الحجاج.