أكثر من 70 الفا من الذين تقدموا للعمرة فشلوا فى الحصول على التأشيرات اللازمة للسفر وهو ماأدى إلى مشكلة فى شركات السياحة والتى حصلت من هؤلاء على أموال. ودفعت مما حصلت عليه مقدمات للسكن فى السعودية او للتنقلات الداخلية أو لتذاكر الطيران ورغم ذلك فشلو فى الحصول على التأشيرة بسبب أزمة الوكيل السعودى ومشكلة المتخلفين فى السعودية بإعادة ما دفع للشركات السياحية والتى ستواجه مشكلة فى اعادة تحصيل ما دفعته كمقدمات لافواج عمرة رمضان. يقول عصام حنفي نائب مدير عام إحدي شركات سياحة العمرة: في العشرة الأواخر واجهنا صعوبات كشركات سياحة لأن الوكلاء لم يعطوا تأشيرات كالمعتاد فعدد التأشيرات التي جلبها الوكلاء السعوديون والذين قاموا بذلك خوفا من التخلفات وهذا أوجد مشكلة لشركات السياحة لأن الناس الذين تركوا جوازات للحصول علي التأشيرات كانوا قد قاموا بدفع حجوزات للسكن في السعودية والتنقلات الداخلية والسفر بالطيران, وهذا سيؤدي لمشكلة لراغبي العمرة, فهم إما أن يستردوا ما دفعوه أو ينتظروا رحلة في العام القادم وهو احتمال بعيد, ونحن كشركات نحصر من طلبوا تأشيرات ولم يحصلوا عليها, فنسبة من يوفقوا للسفر لا تقل عن30% نتيجة حجب تأشيرات من الوكيل السعودي خاصة بالنسبة للبرامج الاقتصادية, ونسبة التأشيرات التي حصلت علي الموافقة تركز في برامج الأربعة نجوم والمسافة بين السكن والحرم لا تزيد علي500 أو600 متر وهي مناسبة للعديد من الفئات. ويضيف أن سعر التأشيرة في السوق من جانب السماسرة وصل الي ما يتراوح بين1500 جنيه الي2000 جنيه وهذا يرجع الي أن العدد الذي خصص لكل شركة كان محددا وهذا يرجع الي الوكيل الذي أحصل من خلاله علي التأشيرة, وقد فشلت كل الشركات في التعاقد مع وكيل سعودي فلجأوا الي شركات سياحة لا تعمل في الحج من أجل الحصول علي التأشيرات. ويضيف أن الوكلاء كانوا يبحثون عن فئات معينة من المعتمرين. حصة محدودة يقول جمال فلور رئيس مجلس إدارة إحدي شركات السياحة: الحصة قلت وأصبحت محدودة في رمضان تحدد لكل شركة حصة معينة300 للثلاثة أشهر أو600 لرجب وشعبان ورمضان وهذا أوجد مشكلة وحددت بناء علي الوكيل السعودي وهذا أدي الي خسائر بالنسبة للشركات والتي تأثرت الاعداد التي تنقلها. ويطلب بأن يكون تحديد الأعداد من فترة مسبقة وأعرف أنني مثلا في رمضان أو شعبان سأسفر كذا ولا أفاجأ بأن العدد قل وأضطر لإعادة الجوازات. باسل السيسي عضو مجلس إدارة غرفة السياحة يقول إن إحدي شركات الطيران توقفت عن تنظيم الرحلات وعدد التأشيرات لاتتماشي مع الطلبات, رجع أكثر من70 ألفا أو80 ألف معتمر لم يؤدوا العمرة, لابد أن تكون هناك خطة واضحة للسعودية ومصر, فالسعودية تعلن أعدادا وتطلب التنفيذ وهذا يربكنا, فعدم اعلان السعوديين يسبب مشاكل, شركة طيران سعودية توقفت عن نقل رحلات عمرة وهذا أوجد ارتباكا في السوق, وطالب برؤية واضحة لكل الأطراف وأن يكون هناك مجال للقطاع الخاص في هذه الرؤية وليست للقطاع الحكومي فقط في البلدين. تحجيم التأشيرات زين عبيدي صاحب إحدي شركات السياحة يري المشاكل في قلة التأشيرات نظرا لحصص السعودية لتوزيعها علي الوكلاء السعوديين والذين قاموا بتوزيعها علي الشركات المصرية, فالسعودية قامت بعملية تحجيم الاعداد وارتبط هذا بعمليات هدم وتجديد الفنادق في السعودية وهو ما يؤدي الي تقليل الاعداد والآن بدأت السلطات السعودية في أخذ بصمة العين واليد مما سيقضي علي تخلف المعتمرين الذين كانوا يواصلون البقاء في السعودية لحين الحج, وهذا يخول للسلطات السعودية معرفة بيانات أي معتمر في الشوارع والحرم من خلال جهاز لاسلكي صغير يضع عليه المعتمر يده فتخرج منه كل البيانات عن المعتمر ومن يضبط يتم ترحيله فورا ويمنع من دخول السعودية لمدة خمس سنوات, كما تم تشديد العقوبة علي الذي يساعد علي تهريب أو مساعدة المتخلف في العمرة بالحبس بدل الغرامة. ويضيف أن المعتمرين عانوا في عمرة رمضان من عدم وجود الطيران المباشر من القاهرة للمدينة أو العكس وعدم توافر الطيران الداخلي الذي يستوعب الاعداد الضخمة من المعتمرين مما يضطرهم لاستعمال الطرق البرية وهو ما يعرض المعتمرين للمشقة. ويشير الي أن نسبة المعتمرين هذا العام أقل من العام الماضي بنسبة قد تصل بين40% و50% نجحوا في السفر والباقي تخلف ويطالب بأن يكون هناك نظام أكثر دقة ومتابعة من جهة عليا تنظم الحج والعمرة بين شركات السياحة والطيران المدني والتضامن والسياحة والداخلية لوضع الضوابط والقرارات التي تكفل تنظيم العمرة بشكل أكثر يسرا بالنسبة للمعتمرين والحجاج.