الوكلاء السعوديون يستبعدون الموظفين الصغار وأصحاب الدبلومات من التأشيرات خوفاً من التخلفات ارتفاع أجرة المواصلات في السعودية بسبب أزمة مصر للطيران ومنع هبوط رحلاتها في المدينةالمنورة خلافات شركات السياحة والسعودية سبب قلة المعتمرين المصريين تستمر للعام الثاني علي التوالي أزمة أصحاب شركات السياحة مع المعتمرين، فبعد انقضاء العام الماضي المعروف بعام الخنازير والذي اتخذت فيه الحكومة العديد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس ومنع سفر المعتمرين الأكثر من 65 سنة والأقل من 25، الأمر الذي كبد أصحاب الشركات العديد من الخسائر تلوح هذا العام أزمة تأشيرات المعتمرين. فقد قام الوكلاء السعوديون بتقليص نصيب الشركات من التأشيرات، فبعد أن كانت وزارة السياحة تيسر 650 ألف تأشيرة من بداية الموسم من المتوقع أن تصل التأشيرات هذا العام إلي 550 ألف تأشيرة فقط، ويرجع الوكلاء السعوديون سبب هذا التقليص إلي تعدد تخلفات المعتمرين المصريين بالأراضي المقدسة حيث يتسبب تعدي نسبة التخلف لدي أي وكيل إلي 1% في الحرمان من الترخيص وإيقاف نشاطه. ويشير رضا عمر- رئيس لجنة إشراف وزارة السياحة بالمدينةالمنورة- إلي أن أعداد معتمري شهر رمضان هذا العام لن تتعدي ال 100 ألف معتمر، أي أن نسبة التراجع تصل إلي 20% عن الأعوام الماضية، بخلاف عام الأزمة الذي وصلت فيه نسبة التراجع إلي أكثر من 30% وأرجع «رضا» تراجع الأعداد إلي قيام الوكلاء السعوديين بتنقية أسماء المعتمرين فقد قاموا بشطب أسماء المعتمرين من الموظفين صغار السن والعمال وأصحاب الدبلومات الفنية لاعتقادهم أنهم أكثر فئة تقوم بالتخلف عن مواعيد السفر المخصصة لهم، وأضاف أن الوكلاء حذروا أصحاب الشركات المتعاملين معهم إذا تخلف أي من معتمريها وسيقومون بوقف النظام الإلكتروني- النت- بينهم وهو الأمر الذي ستنتج عنه خسارة كبيرة للشركات حيث إنه همزة الوصل بينهم وبين الوكيل السعودي في إتمام رحلات العمرة والحج ولم يجد أصحاب الشركات أمامهم إلا الرضوخ لتعليمات الوكلاء خاصة بعد تراجع أعداد الوكلاء المتعاملين مع الشركات المصرية إلي 41 وكيلاً بعد أن كانوا يتجاوزون السبعين وكيلاً بسبب التخلفات، كما أن هناك وكلاء لا يحبذون التعامل مع السوق المصرية لنفس السبب. وقد شهد توافد المصريين علي المدينة انتعاشة لحركة الأسواق بها بعد الركود الذي أصابها العام الماضي، ويؤكد التجار أن أكثر الجنسيات التي تحرص علي شراء الهدايا هم المصريون وقد لمسوا ذلك بعد تراجع أعدادهم العام الماضي بسبب إنفلونزا الخنازير، وقد استغل السائقون بالمملكة الأزمة المشتعلة بين شركة مصر للطيران ونظيرتها السعودية والتي أدت إلي منع هبوط رحلات مصر للطيران في مطار المدينة وقاموا برفع أسعار أجرة التوصيل من مطار جدة إلي المدينة حيث وصل سعر السيارة التي يستقلها 4 أفراد إلي 500 ريال ويمكن أن تصل إلي 700 ريال.