محللون ل"هافنتون بوست": الإفراج عن الأباتشي.. وزيارة فهمي إلى واشنطن تعكس أن العلاقات تسير على الطريق الصحيح محللون لإذاعة صوت أمريكا: التهديد الإرهابي يثير المخاوف المتزايدة.. والتمرد في سيناء يتسع
اهتمت بعض الثحف الأمريكية بالتعليق على قرار واشنطن بالإفراج عن جزء من المساعدات الأمريكية لمصر بعد إرسال 10 مروحيات أباتشي للقاهرة دعما لجهودها في مكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس، فنقلت عن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي،قوله: "هذا أحد عناصر الجهود الأوسع للرئيس أوباما للعمل مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة لبناء قدراتهم على مواجهة التهديدات الإرهابية، ومصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة".
من جانبها أشارت صحيفة "هافنتون بوست" وأشارت إلى أن القرار يتزامن مع أول رحلة إلى واشنطن من جانب مسؤولين مصريين رفيعي المستوى منذ الاطاحة مرسي.
ونقلت عن المحلل زاك جولد، الخبير في شؤون التعاون الأمني بين الولاياتالمتحدةوسيناء، قوله إن "الولاياتالمتحدة تحاول وقف التباعد في العلاقات"، مضيفا: "الإفراج عن الأباتشي وزيارة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إلى واشنطن تعكس أن العلاقات تسير على الطريق الصحيح".
وأشار زاك إلى أن "هذا يجري دون مناقشة أوسع -داخليا أو على الصعيد الثنائي- حول مستقبل العلاقات الأمريكية المصرية العلاقة الاستراتيجية".
وأكد أن الولاياتالمتحدة تنتظر الإفراج عن جميع من مساعداتها في انتظار التقدم الديمقراطي في مصر، وقال إنه لا يتوقع أنها هذا لا يشكل فرقا كبيرا بالنسبة لها. لكنه اعتبر أن "إدارة أوباما قررت بالفعل أن الديمقراطية في الشرق الأوسط ليست أولوية".
وأبرزت الصحيفة تحذير المحللين بأن هذه الخطوة تشير إلى أن الولاياتالمتحدة تتجاهل الحاجة الملحة للديمقراطية في مصر.
ونقلت عن آمي هاوثورن، خبيرة شؤون الشرق الأوسط التي عملت سابقا في وزارة الخارجية لتنسيق الدعم للربيع العربي، قولها: "إن قرار إرسال الأباتشي دون أي المعاملة بالمثل واضحة من القاهرة بشأن حقوق الإنسان هو إشارة أخرى إلى الحكومة المصرية بألا ترهق نفسها إزاء ضغط الولاياتالمتحدة على قضايا الديمقراطية إذا ما استمر فترة طويلة بما فيه الكفاية".
إذاعة صوت أمريكا نقلت عن ديفيد شينكر، مدير برنامج السياسات العربية في معهد واشنطن، أن التهديد الإرهابي يثير المخاوف المتزايدة. مضيفا: "التمرد في سيناء يتسع. أنها مساحة غير محكومة. طالما كان البدو وأهالي سيناء محرومين من قبل الحكومة".
وأوضح شينكر أن الأباتشي هو نوع الأسلحة الذي اختارته مصر في معركتها ضد الأعداد المتزايدة من الجهاديين التابعين للقاعدة في سيناء، لكن ربما وجدت مصر طريقة تساعد في الضغط على واشنطن.
كما لفت: "لديهم أيضا بعض المروحيات الروسية، والفكرة في أنه يمكنهم الحصول على مزيد من المروحيات الروسية بأموال السعودية -شيئا قالوه ويقال حاليا أنه قيد التفاوض- دفعت أيضا إلى التغيير الحالي".
ونقلت صوت أمريكا عن محللين أن الخطوة ربما تساعد في تحفيف التوترات بين واشنطنوالقاهرة، بينما تدفع الولاياتالمتحدة مصر إلى الوفاء بوعدها بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.