تعتبر الممثلة الشابة ميريت أسامة «ابنة المخرج محمد أسامة وشيرين» دورها فى فيلم «هاتولى راجل» المعروض حاليا هو التحدى الأكبر لها فى مشوارها الفنى، هذا حسب كلامها ل«الدستور الأصلي»، حيث تكشف فى البداية أنها كانت مرشحة لشخصية أخرى بخلاف شخصية «هند» التى تقدمها فى العمل، وتواصل الحديث عن كيفية اختيارها للشخصية: «بعد قراءة السيناريو كاملا وجدت أن هند هى الشخصية التى تناسبنى، ولحسن الحظ لم يكن وقتها تم الاتفاق مع ممثلة لأدائها، وقد وقع اختيارى عليها بعدما وجدت فيها تحديا أكبر من ناحية اللياقة البدنية، وهو أمر يلائمنى، لأننى فى حياتى العادية أواظب على التمرينات الرياضية بشكل مستمر». لهذا السبب رفضت ميريت الاستعانة بدوبليرة للقيام بمشاهد الأكشن فى الفيلم، وتضيف: «أصررت على أن أقوم بالمشاهد الصعبة بنفسى لرغبتى فى تقديم شىء مختلف عن الذى يراه الجمهور دائما، خصوصا أنه لا توجد فنانات فى مصر يقدمن مشاهد أكشن لأن التمثيل بالنسبة إليهن هو الاستثمار الوحيد»، وأوضحت ميريت قائلة: «قدمت أصعب مشاهدى وهو القفز من على الشلال على غرار ما قام به أحمد السقا فى فيلم (أفريكانو)، رغم الاستعانة بدوبليرة وقتها ولكن قفزتى هى التى استعان بها المخرج فى الفيلم، لأنى أحب المغامرة، وأنا ليا الشرف إنى أعمل زى السقا».
ميريت تؤكد أنها تسعى لتقديم أدوار جريئة فى السينما، ولكنها لا تقصد تلك الجرأة المرتبطة بالإغراء، وتضيف: «المشاهد الجريئة التى هى بالنسبة إلىّ خط أحمر، فأرفض تقديم أى دور يحرج أحدا عند مشاهدته»، كما أنها تؤكد فى نفس الوقت أن فيلم «هاتولى راجل» هو التحدى الدرامى الأكبر لها بعد شخصية «ناتاشا» فى مسلسل «الرجل العناب» الذى أخذت منها مجهودا كبيرا بسبب بعد الشخصية عن ملامحها، ونشأتها: «فأنا خريجة الجامعة الأمريكية وقدمت شخصية امرأة تقف على عربية كبدة فى الشارع».
وعن أحداث الفيلم الغريبة بالنسبة إلى قطاع كبير من الجمهور تقول ميريت: «أحداث الفيلم واقعية بدراما (فانتازى) بمعنى أنه لا توجد امرأة تقوم بمثل هذه المهن، وكان تركيز مخرج العمل محمد شاكر على أن يأخذ الواقع كله فى الحياة العملية ويطبقه بالعكس، وهى وضع المرأة مكان الرجل لأن أدوار الستات فى الفيلم لو قام الرجال بتقديمها ستكون طبيعية ولن يكون هناك جديد، وعموما تم تغيير أحداث الفيلم بالكامل عن السيناريو الذى كان موجودا منذ عامين بعنوان (6-1) واختلفت أحداث الفيلم تماما بعد ذلك».
لم تعتبر ميريت أيضا أن طرح الفيلم فى موسم عيد الأضحى نوعا من المغامرة، وتوضح رأيها قائلة: «لا أعتبر ذلك مغامرة، بالعكس المغامرة لو قدمنا فيلما شعبيا وسط الأفلام الشعبية الموجودة، ولكننا قدمنا فكرة مختلفة وذلك ما ميز الفيلم عن باقى الأفلام المعروضة، وهو أمر يشجع الجمهور على النزول من بيته لقطع تذكرة لمشاهدته، لكننى بالطبع غير معترضة على الأفلام الموجودة فى العيد ولا على أسلوبها، لأنها تشخِّص حالة موجودة ومودًا عامًّا عند جمهور معين، وفى رأيى الفيلم حتى الآن إيراداته لم نتوقعها، لأن هناك حالة من الخوف أصابتنا بسبب الأحداث فى البلد، وإيرادات الفيلم فى مجملها جاءت أضعاف ما توقعناه».
وعن نشأتها فى عائلة فنية خالصة قالت ميريت: «تربيت فى بيت يغمره الفن المحترم الواقعى من خلال والدتى التى دائما ما تقول إن ذلك جيد وذلك مسفّ، وهو ما جعل عندى رؤية للشخصيات التى أختارها، وأنا محظوظة أنى تربىت فى هذا البيت الفنى»، وتضيف ميريت: «والدتى قالت لى لا تحاولى المبالغة فى تعبيرات وجهك وانتى بتمثلى سينما، لأن السينما شاشة عملاقة وبالتالى رد الفعل اللى بتعمليه يظهر بشكل مضاعف»، وتواصل: «أحرص على أن أسألها عن رأيها فى الشخصيات قبل الموافقة عليها، ولكنها تعطينى الحرية فى الاختيار وأتمنى أن أكون ثُمن شرين وما أنجزته على مدار 45 عاما فى الوسط الفنى، وعلاقتى بها أنها كل حاجة لى فى الحياة وكل ما أملك وشهادتها لى عن الفيلم هى الأهم بالنسبة إلىّ».