زعيمة المعارضة تتوعد باكييف "بعملية خاصة" .. والرئيس يستنجد بالأممالمتحدة رئيس قيرغيزستان المخلوع كرمان بك باقييف في الوقت الذي هددت فيه حكومة قرغيزستان المؤقتة بشن "عملية خاصة" ضد رئيس البلاد المخلوع، قال الرئيس كرمان بك باقييف أمس أن أي محاولة من جانب الحكومة المؤقتة لاعتقاله أو اغتياله ستسفر عن إراقة دماء. وقال النائب الأول لزعيمة الحكومة المؤقتة إنها ستشن "عملية خاصة" ضد الرئيس المخلوع الذي أجبر على الفرار من العاصمة الأسبوع الماضي. وقال ألمظ أتامباييف للصحفيين "نجهز لعملية خاصة، ولكنه يختبئ وراء درع بشري، نأمل أن نستطيع تنفيذها دون موت مدنيين". واعتبر باكييف أن أي محاولة من جانب الحكومة المؤقتة لاعتقاله أو اغتياله ستسفر عن "إراقة دماء". وطلب رئيس قرغيزستان المخلوع من الأممالمتحدة إرسال قوات لحفظ السلام إلى بلاده، كما طالب بتحقيق دولي في الأحداث التي وقعت في السابع من الشهر الحالي وأدت إلى الإطاحة به وتشكيل حكومة مؤقتة. وقال باكاييف الذي فر إلى مسقط رأسه في جنوب البلاد إن العمل بوزارتي الدفاع والداخلية أصيب بالشلل وإن البلاد لن تتمكن من التعامل مع أي مظاهر عنف جديدة، وهو ما يؤكد الحاجة إلى وجود قوات دولية، كما أكد عدم ثقته بلجنة محلية للتحقيق في أحداث الأسبوع الماضي مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق دولية. وكان باكاييف قد فر من العاصمة بشكيك تاركا السلطة لحكومة انتقالية شكلتها المعارضة برئاسة روزا أوتونباييفا، وذلك بعد مقتل أكثر من 80 شخصا إثر إطلاق شرطة مكافحة الشغب وقوات الجيش النار على حشود من المحتجين في العاصمة. ونفى الرئيس المخلوع مسؤوليته عن إطلاق النار على المحتجين قائلا إن قوات أمن الرئاسة قامت بذلك ردا على استهداف أحد القناصة مكتبه في القصر الرئاسي. وتبحث الحكومة المؤقتة إمكانية اعتقال باكاييف ومحاكمته، لكن أوتونباييفا قالت إن حكومتها لن تستخدم القوة لتوقيفه مضيفة أن "هناك طيفا من الخيارات" لكنه "يضيق أكثر فأكثر". وبدوره حذر باكاييف من أن أي محاولة لقتله ستكون لها عواقب دموية على البلاد، مؤكدا أنه لن يستقيل من منصبه، واصفا الحكومة المؤقتة بأنها غير شرعية وإن كان قد أعرب عن استعداده للتفاوض معها. يذكر أن باكاييف كان يحكم قرغيزستان التي يعيش ثلث سكانها تحت خط الفقر منذ خمس سنوات، وكان وصوله إلى السلطة بمساعدة من أوتونباييفا. وتحظى قرغيزستان باهتمام من الولاياتالمتحدةوروسيا حيث تضم قواعد عسكرية للدولتين اللتين عبرتا عن دعمهما للحكومة المؤقتة. فقد تلقت أوتونباييفا اتصالا من رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين للاطمئنان على الأوضاع وعرض المساعدة، في حين أكد أتامباييف التوصل لاتفاق مع روسيا بشأن تقديم مساعدة مالية كبيرة. أما الولاياتالمتحدة فقد أعلنت اعترافها بالحكومة الجديدة بعد يوم من تأكيد أوتونباييفا أن بإمكان واشنطن أن تواصل تشغيل قاعدة "ماناس" العسكرية التي تعد حيوية لإمداد القوات الأمريكية في أفغانستان.