أعلن كرمان بك باكاييف رئيس قرغيزيستان المخلوع أنه لن يستقيل وأن أي محاولة لقتله ستغرق قيرغيزستان في حمام دم , فيما أعلنت الحكومة المؤقتة أنها لن تستخدم القوة ضد الرئيس المخلوع لكنها لن تضمن سلامته . وأكد باكييف أنه مستعد لإجراء محادثات مع الحكومة المؤقتة التي نصبت نفسها ولكنه لم يعترف بشرعيتها , كما أعرب عن استعداده للاستقالة , لكن بعد أن يبحث المستقبل مع معارضيه. وقال باكييف :"أنا مستعد.. إذا كانوا يريدون مني الاستقالة ولكن لا أعرف ما الذي سأحصل عليه مقابل ذلك.. ومن ثم فعلينا الاجتماع وإجراء مناقشة". من جانبها, قالت رئيسة الحكومة المؤقتة في قرغيزستان أمس الأحد :"إن الحكومة تتباحث بشأن إلقاء القبض على رئيس البلاد المخلوع لمحاكمته بسبب مقتل 81 شخصا في انتفاضة اتسمت بالعنف مطلع الشهر الجاري". وصرحت روزا أوتونباييفا لوكالة "رويترز" بأن حكومتها "لن تستخدم القوة ضد الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف لكن لا يمكنها ضمان سلامته ممن يسعون للثأر". وقالت أوتونباييفا "الذي فعله يستدعي محاكمة حقيقية" , مضيفة "لا نؤيد استخدام العنف . صدر أمر اعتقال بحق أقاربه وشركائه بالفعل". يأتي ذلك في الوقت الذي نفي فيه عمر بك تيكيباييف أحد زعماء الحكومة المؤقتة في قيرغيزستان والمسئول حاليا عن الشئون الدستورية إجراء أي محادثات مع الرئيس المخلوع باكييف الذي عرض التفاوض مع الحكومة المؤقتة, مشيرا إلي أن الحكومة المؤقتة ستستخدم القوة إذا حاول زعزعة استقرار البلاد. وفي الوقت نفسه, ذكرت مصادر بوزارة الصحة في البلاد أن حصيلة أعمال العنف والشغب في قيرغيزستان ارتفعت إلي81 قتيلا و1651 جريحا.