«بكري»: صحة الرئيس تحسنت وهناك اتجاه لتغيير وزاري وتعيين نائب له.. ولا تعديلات دستورية الفريق الطبي الألماني سيزور مبارك في 16 أبريل المقبل مازال الرئيس «حسني مبارك» يتعافي بمقره الرئاسي في منتجع شرم الشيخ علي ساحل البحر الأحمر من العملية الجراحية التي خضع لها الشهر الماضي في ألمانيا، بينما علمت «الدستور» أن عدداً من الزعماء والقادة العرب سيبدأ في التوافد علي شرم الشيخ لتهنئة الرئيس بسلامة العودة واستئنافه مهام عمله الرسمية والدستورية كرئيس للبلاد. لكن مصادر مقربة من الرئاسة قالت أمس ل«الدستور» إن الوضع الصحي للرئيس بات جيداً للغاية وأنه بدأ يستعيد لياقته الطبية المعهودة، مشيرة إلي أن الرئيس علي اطلاع تام بكل مجريات الأمور، وأنه يتلقي يومياً عدة تقارير حول أداء وعمل حكومة الدكتور «أحمد نظيف» في مختلف المجالات. ومن المنتظر أن تنتهي فترة النقاهة الطبية للرئيس نهاية هذا الأسبوع بعدما أمضي أسبوعين في فترة أجازة معلنة تمهيداً لعودته إلي استئناف نشاطه الرسمي بشكل كامل. وقالت مصادر عربية ل«الدستور» إنه من المنتظر توافد عدد من القادة العرب علي شرم الشيخ فور بدء الرئيس «مبارك» في ممارسة برنامجه اليومي المعتاد، لافتة إلي أن هؤلاء القادة ينتظرون فقط عودة الرئيس إلي مكتبه للقيام بهذه الزيارات. ويأتي علي رأس هؤلاء كل من الملك السعودي «عبدالله بن عبدالعزيز» والسلطان «قابوس بن سعيد سلطان» سلطان عمان والعقيد «معمر القذافي»، بالإضافة إلي الرئيس اليمني «علي عبدالله صالح» والسوري «بشار الأسد». من جانبه، قال النائب المستقل «مصطفي بكري» في تصريح ل«الدستور»: إن مصادر رسمية رفيعة المستوي في النظام أكدت له أن الرئيس «مبارك» سوف يصل القاهرة غداً الأحد أو بعد غد الاثنين علي أقصي تقدير قادماً من شرم الشيخ. وأضاف «بكري»: المصادر نفسها أكدت لي أن صحة الرئيس بخير وتحسنت وأنه سيعود لممارسة مهامه الرئاسية بشكل طبيعي، علي أن يصل الفريق الطبي الألماني الذي أجري له جراحة استئصال المرارة إلي القاهرة الجمعة المقبلة 16 أبريل الجاري، ثم يلتقي بعدها عدداً من القادة العرب وقادة دول العالم الذين طلبوا الاطمئنان عليه. وكشف «بكري» أن هناك تفكيراً جدياً في تعيين نائب للرئيس، كما سيجري الرئيس وفقاً لمعلومات «بكري» تغييراً وزارياً واسعاً يقوده شخص من خارج الموجودين حالياً، لكن ليس من ضمن البرنامج المقترح إجراء تعديلات دستورية ولايزال الرئيس «مبارك» هو المرشح للانتخابات المقبلة، لكنه سيتقدم ببرنامج جديد ومختلف. وحول ما سيتخذه الرئيس «مبارك» من قرارات بعد عودته، أضاف «بكري»: كل ما أعرفه وفقاً لإجابات عن تساؤلات طرحتها ومعلومات تتردد في أروقة النظام أن الفترة القادمة سوف تشهد مراجعة لكثير من السياسات، لأن هناك إحساساً بأن هيبة الدولة في تراجع، وأن هذا الوضع تستفيد منه مؤسسات مناوئة للنظام مثل الإخوان المسلمين والجمعية الوطنية للتغيير التي يقودها الدكتور «محمد البرادعي». وعن ملامح البرنامج، قال «بكري»: تبدأ من ضبط الأوضاع وإعادة التربية العسكرية للمدارس حتي مواجهة رموز فاسدة كبيرة، إضافة إلي ضبط إيقاع الإعلام المقروء والمرئي لأن هناك اعتقاداً بوجود فوضي إعلامية، وأن هناك تدخلات خارجية، وأضاف: من ضمن التقارير التي تم تقديمها للرئيس تقرير عن استطلاع للرأي أكد رغبة 80% من الشباب المصري في السفر للخارج، وهو ما أثار غضب الرئيس.
