طالب الدكتور محمد بديع - مرشد جماعة الإخوان المسلمين - للأسبوع الثاني علي التوالي الحكومة المصرية بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد وعدم التمسك أو الالتزام بها ووصفها باتفاقية التنازلات. وقال بديع خلال رسالته الأسبوعية التي جاءت تحت عنوان « متي يدرك الحكام أن واجبهم خدمة الأمة؟»: «علي المسئولين المصريين إلغاء جميع معاهدات الاستسلام، فإن باعتداءات الصهاينة المتكررة، وبجرائمهم المستمرة علي القدس، نقض للمعاهدات، واعتداء علي سيادة بلداننا وأمتنا معاً، خاصة معاهدة كامب ديفيد التي أطلق عليها وزير خارجية مصر آنذاك: مذبحة التنازلات، وقدم استقالته». وأضاف «لقد كشف القانونيون عن أن اتفاقية كامب ديفيد الموقعة في 26 من مارس عام 1979 تمثل مخالفة للدستور المصري وانتهاكاً لقرارات الأممالمتحدة ومن ثم لا يحق للمسئولين المصريين التمسك والالتزام بها، كما كشفوا أن الاتفاقية تخالف اتفاقية فيينا «المتعلقة بالمعاهدات الدولية في مادتها رقم 35». وقال بديع إن الاتفاقية مر عليها 30 عاما ولذلك فإن كون هذه الاتفاقية لا مدي زمنيًا لها يعد مخالفة صريحة، لأن كل اتفاقية تراجع أو تنتهي من تلقاء نفسها بعد مرور 30 عاما. وتجاهل بديع جميع القضايا الداخلية واعتقالات الإخوان في رسالته للأسبوع الثاني علي التوالي والتي خصصها للحديث عن القدس. وطالب كلاً من رؤساء سوريا والعراق وأفغانستانوفلسطين بوقف جميع المفاوضات العبثية المباشرة أو غير المباشرة ودعم جميع أشكال المقاومة لتحرير كل شبر محتل في فلسطين والعراق وأفغانستان، وفي جميع أرجاء عالمنا الإسلامي. وتحت تساؤل: كيف يصدق الحكام العرب أعداءهم؟يقول بديع «هل تغير أوباما الذي لم تمنعه كلماته المعسولة - في عواصمنا - من إرسال المزيد من جنوده إلي أفغانستان، ويمد العدو الصهيوني بكل الدعم المادي والمعنوي، ويتمادي في غيه مؤيداً ومسانداً للاستبداد والفساد، في عالمنا العربي والإسلامي؟.