طالب المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري مجددا بإلغاء رسوم الحماية علي الغزول والنسيج في اعقاب ثورة 25 يناير مباشرة وهو ما أثر سلبا علي تنافسية القطاع حيث أن هناك فرقا سعريا علي الأقل 33% مقارنة بالأسعار العالميةفضلا عن الارتفاع المستمر في أسعار الخامات المحلية خاصة القطن المصري والغزول المحلية. جاء ذلك في المذكرة التي أعدها المجلس التصديري للمفروشات المنزلية حول المشكلات والعوائق التي تواجه قطاع المفروشات لتقديمها للمهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية.
وقال إن ما زاد من تأثير هذا الارتفاع في أسعار الغزول أن المنتج النهائي المستورد من الملابس الجاهزة والمنسوجات لم يفرض عليها أية رسوم حماية وبالتالي تنافسنا بالاستفادة من هذا الفرق السعري لصالحها.
وأضاف سعيد، أن القطاع يواجه حاليا المزيد من الضغوط بسب المناخ السياسي غير المستقر، لافتا إلى الخسارة التي عادت على مصر لأحد أكبر العقود التصديرية بقطاع المفروشات حيث اعلنت مجموعة سلاسل تجارية بأوروبا عن مناقصة لتغيير موردها من جنوب شرق أسيا ، وتقدمت مصر لهذه المناقصة ورغم تجاوزنا مراحل الاختبارات الفنية والمالية وبلوغ المرحلة النهائية إلا أن إحدي الدول المنافسة فازت بالمناقصة بسبب تخوف الشركة الأوروبية من تكرار غلق المواني المصرية والاضطرابات السياسية.
وقال إن ترشيح مصر للمناقصة اعتمد علي نجاحنا في التعامل مع أوروبا طوال اكثر من ربع قرن حيث نصدر مفروشات منزلية لمعظم الأسواق الأوروبية بجانب دول الخليج العربي ولبنان ودول شمال إفريقيا وجنوب إفريقيا وأمريكا وأستراليا وتركيا والأخيرة نجحنا في دخول أسواقها العام الماضي مع تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا ، مشيرا إلي أن هناك فرصة للتكامل الصناعي بين البلدين بما يسمح بغزو أسواق دول ثالثة.
من ناحية أخري قال محمود أمين رئيس لجنة المعارض بالمجلس التصديري أن المجلس عد خطة تسويقية جديدة.
أتركز علي إبراز مزايا اعتماد أوروبا علي مصر في توفير احتياجاتها من الصناعات المختلفة من خلال التحول لمخزن وورشة عمل للأسواق الأوروبية وبدلا من التعاقد علي صفقات بكميات كبيرة يمكن تلبية احتياجات اوروبا من خلال التعاقد علي صفقات صغيرة تتم علي فترات متقاربة كل اسبوعين أو شهر بالاستفادة من قرب موقع مصر جغرافيا من الأسواق الأوروبية.
وقال سعيد أحمد إن فرص مضاعفة صادراتنا من المفروشات المنزلية كبيرة، خاصة مع اتجاه كثير من سلاسل المحلات الأوروبية للتعاقد بأسلوب الصفقات الصغيرة والذي يبرز تنافسية مصر حيث يمكننا أن نشحن ونسلم منتجاتنا لعملائنا في أوروبا خلال أيام قليلة وبالتالي فلا حاجة لهم لامتلاك مخزون يزيد أعباءهم المالية.