أكد المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية أن الاهتمام بالموارد البشرية ومواكبة التطور التكنولوجي في صناعات الغزل والنسيج دفع قطاع المفروشات المنزلية إلى تحقيق مستويات عالية من الجودة ساعدت علي غزو أسواق أوروبا كلها والتي نتعامل معها منذ أكثر من ربع قرن . وقال أحمد - فى بيان للمجلس اليوم الأربعاء - أن صادراتنا بعد أن كانت لا تتجاوز النصف مليار جنيه حققنا العام الماضي 250ر4 مليار جنيه .. لافتا إلى أن هناك فرصا لمضاعفة صادراتنا خلال سنوات قليلة. وأكد أن فرص مصر لمضاعفة صادراتها من المفروشات المنزلية كبيرة لعاملين ، الأول : فترة الركود والمشكلات المالية بمنطقة اليورو ،المرشحة للاستمرار خلال عامي 2013 و2014، فهذه الأزمة خفضت من القدرة المالية للشركات المستوردة من أوروبا وبالتالي فإن قدرتها على تمويل صفقات ضخمة من جنوب شرق آسيا أصبح أقل لذا تتجه للتسوق من الدول القريبة منها بأسلوب الصفقات الصغيرة ولكن المتكررة كل أسبوعين أو شهر ، وهذا الأسلوب في الشراء يبرز تنافسية مصر حيث يمكننا أن نشحن ونسلم منتجاتنا لعملائنا في أوروبا خلال أيام قليلة وبالتالي فلا حاجة لهم لتكوين مخزون يزيد أعباءهم المالية . وأضاف أن الدافع الثاني لمضاعفة صادراتنا هو أن مصداقية المنتجين في جنوب شرق آسيا تتداعي بسبب أن الشركات التي اشترت حق استعمال علامة القطن المصري وضعتها على كل منتجاتها حتى ولو كانت مصنعة من غير القطن المصري وهو ما اشتكي منه المستهلك الأوروبي وبالتالي فإن وجود علامة القطن المصري بجانب شعار صنع في مصر تكتسب أهمية تسويقية متزايدة. وكشف سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية عن امتلاك مصر لنحو مليوني ماكينة غزل في حين أن الهند لديها 44 مليون ماكينة منها 3 ملايين أضيفت العام الماضي فقط، وهو ما يوضح الفارق الهائل في القدرة الإنتاجية بين البلدين ومع ذلك فإن مصر نجحت في المنافسة والفوز بحصة سوقية من حجم الطلب بالأسواق الأوروبية . وأشار إلى أن حصة مصر السوقية من حجم الطلب بالأسواق الأوروبية تبلغ 3\% حاليا وهي مرشحة للتضاعف على حساب منطقة جنوب شرق آسيا التي تستحوذ على نسبة ال97\% الأخري. وحول المشكلات التي تواجه صناعة المفروشات المنزلية ، أوضح أشرف سعيد أحد مستثمري القطاع أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا مستمرا في أسعار القطن المصري والغزول المحلية خاصة مع فرض وزارة الصناعة والتجارة الخارجية رسوم حماية على الغزول في أعقاب ثورة 25 يناير مباشرة وهو ما أثر سلبا على تنافسية القطاع حيث أن هناك فرقا سعريا على الأقل 33\% مقارنة بالأسعار العالمية. وقال إن ما زاد من تأثير هذا الارتفاع في أسعار الغزول أن الملابس الجاهزة والمنسوجات أي المنتج النهائي المستورد لم يفرض عليها أي رسوم حماية وبالتالي فإنها تنافسنا بالاستفادة من هذا الفرق السعري لصالحها . وأضاف أن من المشكلات الأخرى تأخر صرف المساندة التصديرية والرد الضريبي لضرائب المبيعات أو رسوم الحماية على الغزول عند التصدير، وهو ما يؤثر سلبا على المصدر الذي يعتمد على مبلغ المساندة بصورة كبيرة لتعزيز تنافسية منتجاتنا سعريا حيث نقوم بتخفيض أسعار منتجاتنا بما يعادل نسبة المساندة التصديرية حتي نفوز بعقود وصفقات جديدة. وطالب اشرف سعيد بحل تلك المشكلات، لتعزيز قدرات القطاع التصديري الذي يواجه حاليا المزيد من الضغوط بسبب المناخ السياسي غير المستقر . وكشف أشرف سعيد أحد مستثمري القطاع عن خسارة مصر لإحدى أكبر العقود التصديرية بقطاع المفروشات حيث أعلنت أكبر مجموعة سلاسل تجارية بأوروبا عن مناقصة لتغيير موردها من جنوب شرق آسيا ، وتقدمت بالفعل مصر لهذه المناقصة لتصبح المورد الرئيسي لها ورغم تجاوزنا كل مراحل الاختبارات الفنية والمالية ووصلنا إلى المرحلة النهائية إلا أن إحدى الدول المنافسة فازت علينا بسبب تخوف المجموعة الأوروبية من عمليات غلق الموانىء المصرية والاضطرابات السياسية. وأوضح أن ترشيح مصر لهذه المناقصة اعتمد على نجاحنا طوال أكثر من ربع قرن حيث نصدر مفروشات منزلية لمعظم الأسواق الأوروبية بجانب دول الخليج العربي ولبنان ودول شمال أفريقيا وجنوب أفريقيا وأمريكا وأستراليا وتركيا .. لافتة إلى أن الأخيرة نجحنا في دخول أسواقها العام الماضي مع تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا .. مشيرا إلى أن هناك فرصة للتكامل الصناعي بين البلدين بما يسمح بغزو أسواق دول ثالثة.