شنت طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس ثلاث غارات على مطار غزة شرق مدينة رفح، رداً على إطلاق الصواريخ من القطاع على جنوبي إسرائيل مؤخراً. واستهدف الطيران الإسرائيلي- من طراز "إف 16"- بثلاثة صواريخ مباني مهدمة بفعل قصف سابق في المطار، مما أدى إلى اندلاع نيران وسماع دوي انفجارات كبيرة. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن القصف جاء رداً على إطلاق الفصائل صاروخاً سقط في المجلس الإقليمي "أشكول" بالنقب الغربي. وأضاف: "سنواصل التصدي بحزم لكل من يستخدم الإرهاب ضد دولة إسرائيل، و "حماس" هي المسئول الوحيد عن الحفاظ على السلام والهدوء في قطاع غزة". ووفقا للBBC، فقد لقي عنصر من سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي- حتفه، فيما أصيب آخر بجراح جرّاء غارة جوية إسرائيلية قرب معبر كارني شرق غزة. كما توغلت القوات الإسرائيلية في القطاع من جهة مخيم البريج، وشهدت المنطقة تبادلاً لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن معاوية حسنين مدير خدمات الطوارئ في غزة أن طفلتين، في الخامسة والتاسعة من العمر، أصيبتا في قصف من دبابة إسرائيلية. وتحدثت مصادر فلسطينية أخرى عن إصابة ثلاثة أطفال فلسطينيين بشظايا قذائف في توغل للجيش الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، في حين أفادت جريدة الاقتصادية بأن الهجوم نتج عن تدمير مبنى المطار. جدير بالذكر أن السلاح الجو الإسرائيلي يشن بانتظام غارات على أنفاق تُحفر على الحدود بين قطاع غزة ومصر، تستخدم لتهريب السلع. وتؤكد إسرائيل أنه يتم إدخال السلاح عبر الأنفاق، لكن حماس تنفي ذلك. فيما قررت السلطات المصرية أخيراً البدء في إقامة جدار فولاذي تحت الأرض عند الحدود لمنع حفر الأنفاق. عن مصادر متعددة