وافقت اسرائيل على تطوير وتصنيع نظام تسلح قادر على التصدي للصواريخ القصيرة المدى اثناء تحليقها على غرار تلك التي تطلقها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة، في الوقت نفسه قتلت إسرائيل ناشطين فلسطينيين من حركة المقاومة الاسلامية حماس في غارة جوية على القطاع. واتخذ هذا القرار خلال اجتماع للحكومة الامنية المصغرة التي رصدت لهذه الغاية 811 مليون شيكل (207 ملايين دولار). وتوقع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان يصبح السلاح الجديد جاهزا بعد ثلاثين شهرا. وصرح باراك في البرلمان "آمل ان يتم نشر النموذج الاول من هذا السلاح قرب سديروت" في اشارة الى المدينة في جنوب اسرائيل التي تتعرض لاطلاق صواريخ فلسطينية محلية الصنع من شمال قطاع غزة. كانت وزارة الدفاع الاسرائيلية أعلنت بداية فبرابر/ شباط تطوير هذا النظام القادر على التصدي لصواريخ "قسام" التي تطلقها المجموعات المسلحة الفلسطينية منذ سبعة اعوام من قطاع غزة على اسرائيل وخصوصا على "سديروت". وتتولى تطوير هذا النظام شركة التسلح الاسرائيلية "رافاييل" واطلق عليه اسم "القبة الحديدية".وسيكون فاعلا ايضا بالنسبة الى صواريخ كاتيوشا التي استخدمها حزب الله اللبناني خلال حرب تموز/يوليو 2006 ضد الدولة العبرية. ويقوم هذا النظام على رادار موصول ببطارية يرصد اطلاق الصاروخ ثم يطلق صاروخا اخر يتصدى له في الجو. وافادت مصادر عسكرية ان نحو اربعة الاف صاروخ من طراز "قسام" سقطت على مدينة سديروت ومحيطها بعدما اطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة خلال الاعوام السبعة الاخيرة. وعلى الصعيد الميدانى ، أعلنت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"استشهاد ناشطين فلسطينيين من كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس ، واصابة ثلاثة آخرين بجروح فى القصف الجوى الذى شنته طائرة استطلاع اسرائيلة فجر الاثنين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقالت مصادر ان الخمسة كانوا بداخل سيارة قرب السياج الحدودي مع اسرائيل بجوار مخيم البريج عندما وقع الهجوم.وأسرعت سيارات الاسعاف بنقل الشهيدين الى مستشفى شهداء الاقصى وسط القطاع اشلاء مقطعة متفحمة جراء القصف الاسرائيلى. جدير بالذكران اسرائيل تشن غارات على غزة بين الحين والآخر في محاولة لمنع النشطين من اطلاق صواريخ على بلدات اسرائيلية.