يُنظم المثقفون المصريون وقفة احتجاجية يوم الخميس القادم الموافق 23 أغسطس في تمام الساعة السابعة مساء بميدان طلعت حرب في وسط البلد. وتأتي الوقفة تعبيرا عن قلقهم من محاولات تغيير هوية الدولة ومن الدستور الذي تجرى صياغته حاليا، خاصة فيما يتعلق بالحريات العامة والخاصة، وذلك من أجل إقرار مبادئ الحريات العامة، وحماية الحريات بصفة عامة، وحرية التعبير عن الرأي والتفكير والإبداع والصحافة بصفة خاصة، وللتنديد بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإبداع والثقافة، ومحاولات تكميم الأفواه التي تمثلت في مصادرة بعض الصحف ومنع كتاب وصحفيين من الكتابة والاعتداء على الإعلاميين.
وقد أصدروا بيانا من أجل الحفاظ على العقل الثقافي المصري، جاء فيه: "يهيب المثقفون المصريون بإخوانهم من أبناء الشعب المصري بالوقوف إلى جانب إنقاذ الثقافة المصرية من الدخول في طور الاضمحلال والركود بسيادة فكر واحد وتيار واحد وجماعة واحدة، وترك الفرصة كاملة لكل التيارات والجماعات والأفكار أن تكون مطروحة على الطريق للجميع، كي نبني وطنا سالما آمنا حرا ديمقراطيا متعدد الأطياف".
ومن المُقرر أن يتحرك المثقفون في مسيرة تبدأ من ميدان طلعت حرب إلى دار الأوبرا المصرية، يحملون فيها لافتات تندد بقمع الحريات وكذلك صورا لرواد التنوير المصري، وسوف يتبع الوقفة عدد من الفعاليات المستمرة والتي تضم العاملين في مجالات الثقافة والإبداع والإعلام والحقوقيين، وكذلك المهتمين من الجماهير باعتبار الثقافة هي حائط الصد الأخير في معركة أخونة الدولة.