تعقد حركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) مؤتمرا صحفيا غدا (الأربعاء) في الحادية عشر صباحا بقاعة الحريات بنقابة المحامين؛ لإطلاق مبادرة "الخروج من المأزق"؛ حيث تتوجه الحركة بهذه المبادرة لكافة أطراف العملية السياسية لكيفية تسليم السلطة ووضع الدستور بعد رحيل العسكر. وقالت الحركة معلقة علي قرار وقف تصدير الغاز لإسرائيل إنها منذ نشأتها كانت تهدف إلى وجود استفادة حقيقية من موارد الدولة ليشعر المواطن بقيمته في وطنه وقيمة الوطن في نفسه. وأضافت -في بيان صحفي- "لقد كان موضوع تصدير الغاز المصري لإسرائيل من أول وأهم القضايا التي تبنتها الحركة ونددت بها، وطالبت النظام بوقفه لهذه المهزلة، ولكن لمصالح وأغراض خاصة للنظام استمرت هذه السرقة لمقدرات الوطن، ومع ذلك لم تكل الحركة وكل مصري مولع بهموم المواطن عن المطالبة بوقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل لما يسببه من خسائر عديدة اقتصادية واجتماعية وقومية؛ لذا فإن الحركة ترحب بقرار وقف تصدير الغاز لما له من فوائد اقتصادية في الوقت الراهن، وكنا سنكون في قمة السرور لو أن هذا القرار جاء تلبيةً للمطالب السياسية والاجتماعية لا بسبب مشاكل تجارية وإدارية بين الجانبين.. داعين الله أن تكون هذه هي البداية الحقيقية لاستعادة الكرامة المصرية من براثن الصهيونية". وعن قضية اعتقال المحامي أحمد الجيزاوي بالسعودية بحجة العيب في الذات الملكية، علقت الحركة قائلة: "أنا ربكم الأعلى وما أريكم إلا ما أرى.. هكذا قال فرعون من قبل، وهكذا يفعل حكام العرب اليوم، لقد أصبح حكام العرب طواغيت غيلانية لا ترى إلا نفسها، ولا تعلم عن إله إلا نفسها، فلا يجوز نقدها، وإن جاز العيب في الذات الإلهية، وإن كان هذا لا يحتاج إلى إثبات إلا أن ما حدث منذ يومين لأكبر دليل مدى تأله هؤلاء الحكام". واستطرد البيان: "إن الأستاذ أحمد الجيزاوي كل جرمه أنه أراد نصرة المصريين الذين يعمل النظام السعودي على إذلالهم بمباركة من القيادة المصرية، فقام بمقاضاة السلطات السعودية لما قاموا به من تعذيب للمصريين، ثم أراد أن يتضرع إلى الله فتقدم بطلب لأداء العمرة، فتمت الموافقة بسرعة مذهلة، ثم بعد ذلك يتضح أن هذا فخ قامت به السلطات السعودية للتنكيل بكل من تجرأ على إثبات الجرم والمطالبة، فوجد أنه معاقب من قبل السلطات السعودية بالسجن لمدة عام وعشرون جلدة جزاءً لما قام به من سب للذات الملكية.. ولو أنه هذا المجرم الآثم كان مواطناً أمريكياً لمست أنوفهم الأرض إرضاء لأمريكا التي لن تدخر جهداً للحفاظ على كرامة مواطنها الأمريكي، لكن السلطات المصرية لم ولن تدخر جهداً لإذلال مواطنيها في الداخل والخارج.. اتقوا الله في شعوبكم يا حكام العرب فلقد تعلمنا أن أكفاننا لا تحوي جيوباً، وإذا كانت الحكومة المصرية لن تحرك ساكناً في هذه القضية فإن كل الخيارات التصعيدية ستكون متاحة أمام من يبحث عن كرامته وكرامة أبناء وطنه". وأنهت الحركة بيانها قائلة: "أكرمنا الله بحكام يطبقون قولة سيد القوم خادمهم".