وكالات أعلنت حركة شباب 6 إبريل (جبهة أحمد ماهر) فجر اليوم (الخميس) اعتصامها بميدان التحرير، حتى يحدد المجلس العسكري بجدول واضح كيفية تسليم السلطة للمدنيين. وصرحت إنجي حمدي -عضو المكتب السياسي بالحركة- بأن الحركة اتخذت قرارا بالاعتصام بالميدان حتى إعلان واضح من المجلس العسكري عن سبيله لتسليم السلطة، سواء إلى رئيس مجلس الشعب المنتخب، أو إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في إبريل المقبل. وفي سياق متصل وافق المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة فجر اليوم على البدء في الاعتصام بميدان التحرير وعدد من ميادين مصر، داعيا جموع الشعب المصري للمشاركة في مليونية "العزة والكرامة" بعد غد؛ للتأكيد على استمرار الثورة، ومطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة في أسرع وقت ممكن. وشدد بيان الاتحاد على أن ما حدث في ميدان التحرير والميادين الأخرى في المحافظات في ذكرى الثورة هو خير دليل على استمرار الثورة، وعلى أن الشعب المصري سيستكمل ثورته حتى تتحقق جميع مطالبها ويتم تنفيذ كامل أهدافها. وأكد اتحاد شباب الثورة في بيان صدر مساء أمس أن الثورة المصرية خرجت من أجل تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية للشعب المصري، وليس من أجل أن تصل الحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية إلى هذه الدرجة التي نراها ونعيشها بعد مرور عام كامل على انطلاق الثورة. مضيفاً: "بعد مرور سنة على الثورة سقط مبارك ولم يسقط نظامه، فما زال شعب مصر يُضرب ويُهان ويُقتل ويُسحل"، مشيرا إلى أن شعار الثورة كان "الشعب يريد إسقاط النظام"، وليس يسقط مبارك فقط، وما زالت الثورة لم تحقق مطالبها، ولذلك ستستمر الثورة، ولن نحتفل إلا بعد أن تحقق الثورة أهدافها، ويتم القصاص لدماء الشهداء". وفي ذات السياق فقد بدأ مئات النشطاء السياسيين من كل الحركات والائتلافات الدخول في اعتصام مفتوح بميدان فيكتور عمانويل بسموحة مساء أمس، وقام المعتصمون بتجهيز العديد من الخيام؛ للمبيت في الميدان، فيما تم تثبيت شاشة كبيرة وسط الميدان قاموا من خلالها بعرض أفلام ولقطات تسجيلية لذكريات الثورة، فيما تم عمل كردون مثبت عليه علم مصر. في الوقت ذاته فقد دعا "تحالف ثوار مصر" إلى تنظيم مسيرات يومية من كل الأماكن التي تحركت منها القوى الثورية أمس، وفي نفس المواعيد الخميس والجمعة؛ للتأكيد على الرسالة الواضحة التي أطلقها شعب مصر في أول أيام ذكرى اندلاع الثورة ضد الحكم الظالم والمستمر حتى اليوم. وكان عامر الوكيل -المتحدث باسم التحالف- قد أعلن سابقا عن تأجيل قرار الاعتصام في ميدان التحرير لحين التوصل إلى اتفاق نهائي بين كل القوى الثورية في هذا الشأن؛ لقطع الطريق على أعوان المجلس العسكري "من التحريات وأمن الدولة"، للاتخاذ من الاعتصام ذريعة لإفساد الرسالة الواضحة التي قدمها ثوار مصر للمجلس العسكري ومفادها رحيل المجلس فورا عن السلطة.