وافق المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة مساء الأربعاء علي البدء في اعتصام بميدان التحرير وعدد من ميادين مصر، داعيا جموع الشعب المصري للمشاركة في مليونية "العزة والكرامة" يوم بعد غد الجمعة الموافق 27 يناير للتأكيد علي أستمرار الثورة ومطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة الي سلطة مدنية منتخبة في أسرع وقت ممكن. وأكد اتحاد شباب الثورة في بيان صدر مساء اليوم إن الثورة المصرية خرجت من أجل تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية للشعب المصري وليست من أجل ان تصل الحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الي هذه الدرجة التي نراها ونعيشها بعد مرور عام كامل علي انطلاق الثورة. وشدد بيان الاتحاد علي ان ما حدث في ميدان التحرير والميادين الأخري في المحافظات اليوم هو خير اثبات ودليل علي استمرار الثورة وعلي أن الشعب المصري سيستكمل ثورته حتي تتحقق جميع مطالبها ويتم تنفيذ كامل أهدافها. وأشار البيان الي أن غرفة عمليات اتحاد شباب الثورة أكد عدم حدوث أي تجاوزات والتزام جميع المسيرات بالإطار السلمي، ووصول الاعداد المشاركة في كل مسيرة من المسيرات التي خرجت من اغلب شوارع مصر الي عشرات الآلاف ووصول الأعداد الي عدة ملاييين بميدان التحرير وميادين مصر الأخري بالمحافظات. وكان اتحاد شباب الثورة الأربعاء قد قرر أن يتدارس قرار الاعتصام بميدان التحرير مع بقية القوي السياسية المشاركة في فعاليات الاحتفال بمرور عام علي انطلاق ثورة 25 يناير عقب انتهاء الفعاليات للخروج بموقف موحد من جانب القوي السياسية. وقال عمرو حامد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد -في تصريح الأربعاء- إن العشرات من أعضاء الاتحاد شاركوا في وقفة صباح اليوم للتضامن مع القضاة المفصولين توجهت بعد ذلك إلي ميدان التحرير للمشاركة في الفعاليات، حيث قامت بتوزيع 100 ألف نسخة من بيان الاتحاد في هذه المناسبة. وأكد حامد أن الثورة مازالت مستمرة ولم تنته بعد، لأنها خرجت لتحقيق الحرية والتغيير والعدالة الاجتماعية ولكنها لم تحقق شيئا من مطالبها،" فالثورة التي فداها الشعب المصري بدمائه وعرقه وسالت من أجلها دماء شهداء مصر الأبرار الذين لن ننساهم أبدا مهما مر الزمن فهم الأبطال الحقيقيون للثورة، فالحرية لم تتحقق ومازال هناك كبت للحريات وقوانين تمنع الاعتصام والاحتجاج ولاتزال عمليات اعتقال ومحاكمة شباب الثورة مستمرة حتي الآن. وأوضح أن بيان الاتحاد الذي تم توزيعه في ميدان التحرير اليوم يؤكد أن من حق الشعب المصري الكادح أن يعيش مثل الآخرين وأن يكون هناك حدا ادني وأقصي للأجور لإذابة الفوارق الاجتماعية وأن يطبق القانون علي الجميع بدون فوارق، وأن تتم السيطرة علي الأسعار حتي نعيش حياة كريمة لافرق فيها بين غني أو فقير، غير أن العكس هو ما حدث من نقص مستمر في السلع الرئيسية مثل رغيف العيش والبنزين والسولار واستمرار الغلاء الفاحش للأسعار. وقال "إنه بعد مرور سنة علي الثورة سقط مبارك ولم يسقط نظامه، فمازال شعب مصر يضرب ويهان ويقتل ويسحل " مشيرا الي أن شعار الثورة كان" الشعب يريد إسقاط النظام " وليس يسقط مبارك فقط، ومازالت الثورة لم تحقق مطالبها ولذلك ستستمر الثورة، ولن نحتفل إلا بعد أن تحقق الثورة أهدافها ويتم القصاص لدماء الشهداء".