أكّد مصدر عسكري مسئول أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ملتزم بتسليم البلاد لسلطة منتخبة نهاية شهر يونيو المقبل بعد انتخاب رئيس للجمهورية، وأوضح أن المجلس الذي دعم الثورة منذ يومها الأول غير طامع في السلطة أو الاستمرار فيها. واستنكر المصدر ما قاله الدكتور عصام العريان -نائب رئيس حزب الحرية والعدالة- في حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز" حول عدم توقع جماعة الإخوان المسلمين أن يتخلى قادة المجلس العسكري عن السلطة بأنفسهم. وقال المصدر في تصريحات ل"بص وطل" إن المجلس العسكري لا يسعى إلى صدام مع أي طرف، وأنه يقف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية والوطنية. يُذكر أن العريان قد صرّح بأن الحزب يرغب في انتقال السلطة في الموعد الذي حدده المجلس العسكري، وانتخاب الرئيس في يونيو المقبل، وهو ما اعتبرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في حوارها مع "العريان" تأجيلا للمواجهة المتوقعة بين الجماعة والمجلس العسكري. ونقلت الصحيفة عن "العريان" قوله إن الإخوان المسلمين لا يتوقعون أن يتخلى قادة المجلس العسكري عن السلطة بأنفسهم، وأن الخطوة الأولى التي سيتخذها الحزب من أجل إزاحتهم عنها هي الدفاع عن سلطة البرلمان في اختيار أعضاء لجنة وضع الدستور.. ونفى العريان ما تردد حول أن الإخوان سيرفضون المساعدات الأمريكية السنوية؛ لكن دون ضغوط سياسية.