في حوار لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مع "عصام العريان" - نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قال "العريان" إن حزبه قد أعلن تأييده لاستمرار رئيس الوزراء والحكومة المؤقتين المعينين من قبل المجلس العسكري في مناصبهم مدة ال6 أشهر المقبلة، الموعد الذي وعد المجلس العسكري بتسليم السلطة فيه بعد انتخاب رئيس وصياغة الدستور الجديد، وحينها «يمكننا أن نقول للجيش أن يعود إلى ثكناته بسلام» بحسب ما قاله العريان للصحيفة. نقلت الصحيفة الأمريكية عن "العريان" قوله إن جماعة الإخوان لا تتوقع أن يتخلى الحكام العسكريون عن السلطة بالكامل من أنفسهم، وإن خطوة الحزب الأولى لإبعادهم نهائيا، ستكون عبر الدفاع عن سلطة البرلمان في اختيار المجلس التأسيسي لصياغة الدستور الجديد الذي سيضم 100 عضو. وأوضح أن الشعب يعارض استمرار حكم المجلس العسكري بأي شكل من الأشكال، لافتا إلى أنه: «لا يمكن أن يدعم أي شخص هذا الآن». ونقلت «نيويورك تايمز» عنه بهذا الخصوص: «إذا كان الأمريكيون مستعدين لدعم حكومة ديمقراطية في مصر، فهذا يعني الكثير»، وأضاف أنه يأمل في أن تستمر الولاياتالمتحدة في منح المعونة لمصر، ولكن دون ضغط سياسي، وأن الجماعة تحترم اتفاقية كامب ديفيد، لأنها التزام خاص بالدولة وليس بجماعة أو حزب، ولذا يجب احترامها، وأقر العريان بأن الجماعة فوجئت بالنتائج التي حصل عليها حزب النور السلفي بعدما جمع ما يقرب من 25% من الأصوات، معلقا: «من الواضح أنهم قوة سياسية» تجذب الطبقات الفقيرة المهمشة البعيدة عن الأحداث، وأضاف أنه إذا تطرقت الحكومة الجديدة إلى مشكلة الفقر قد تختفي استمالتهم إلى السلفيين. وتابع: "إن الانخراط في العملية السياسية الديمقراطية قد يدفع السلفيين إلى الاعتدال كما حدث مع الإخوان"، وقال: "نأمل في جذب السلفيين إلينا، حتى نعمل سويا من أجل احتياجات الشعب".