تراجع الين يوم الجمعة مقابل كلاً من اليورو والدولار الأمريكي، بعد ثلاثة أيام من المكاسب، وذلك بعد بيان مجموعة العشرين والذي تجنب انتقاد اليابان لضعف عملتها في الفترة الأخيرة. وتعهد أعضاء دول مجموعة العشرين بالامتناع عن تخفيض قيمة العملة التنافسية وقالوا أن المخاطر بالنسبة للاقتصاد الدولي قد تراجعت ولكن ظل النمو ضعيفاً جداً، والبطالة ظلت مرتفعة جداً. وكان قد حقق الين ارتفاعاً في وقتٍ سابق من الأسبوع مقابل اليورو والدولار الأمريكي، وذلك بعد بيان مجموعة السبع والتي أظهرت قلقها حول الحركة المُفرطة في قيمة الين. وكان المستثمرون يترقبون الإعلان عن المحافظ الذي سيخلُف محافظ بنك اليابان الحالي ماساكي شيراكاوا والذي أعلن في وقتٍ سابق أنه سيتنحى عن منصبه في 19 مارس القادم قبل ميعاده بثلاثة أسابيع. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي بنك اليابان على معدلات الفائدة دون تغيير يوم الخميس. وفي تقرير منفصل، أظهرت البيانات الرسمية انكماش الاقتصاد الياباني خلال الربع الأخير من العام السابق بنسبة 0.1%، وذلك مقارنةً بما كان متوقعاً بتحقيق تنامي في الاقتصاد بنسبة 0.1%. وقد وصل زوج (الدولار/ ين) إلى أعلى مستوياته يوم الجمعة عند المستوى 93.84، قبل أن يستقر عند المستوى 93.50، مرتفعاً بنسبة 0.67% على مدار اليوم، ومتراجعاً بنسبة 0.74% على مدار الأسبوع. وبالنسبة لزوج (اليورو/ ين) فقد وصل إلى أعلى مستوياته عند المستوى 125.28، قبل أن يستقر عند المستوى 124.93، مرتفعاً بنسبة 0.68% على مدار اليوم، ومتراجعاً بنسبة 1.04% على مدار الأسبوع. ومن ناحيةٍ آخرى ظل اليورو تحت الضغوط مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة، وذلك بعد يومٍ واحد من إظهار الناتج الاجمالي المحلي لمنطقة اليورو انكماشه بنسبة 0.6% خلال الثلاثة الأشهر المنتهية في ديسمبر الماضي، مقارنةً بالتوقعات التي كانت تشير إلى تراجع بنسبة 0.4%. وكانت تلك القراءة هي أسرع معدل للانخفاض منذ عام 2009، لتسجل القراءة انكماشاً للربع الثالث على التوالي. كما انكمش الاقتصاد الألماني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 0.6%، حيث كان متوقعاً أن يتراجع بنسبة 0.5% وجاء هذا الانخفاض نتيجة لتراجع الصادرات والاستثمارات. ووصل زوج (اليورو/ دولار) إلى أدنى مستوياته يوم الجمعة عند المستوى 1.3307، قبل أن يستقر عند المستوى 1.3362 بنهاية تداولات اليوم، متراجعاً بنسبة 0.01% على مدار اليوم، كما تراجع على مدار الأسبوع بنسبة 0.30%. ومن ناحيةٍ آخرى، تراجع الجنيه الاسترليني يوم الجمعة إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي خلال ستة أشهر ونصف، وذلك بعد أن أظهرت البيانات الرسمية تراجع مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% خلال شهر يناير، وجاء ذلك نتيجة للثلوج الكثيفة التي غطت البلاد، وجاءت تلك القراءة لتخالف التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.4%. وجاءت تلك البيانات عقب تخفيض بنك انجلترا توقعاته للنمو في تقرير التضخم الصادر من البنك يوم الأربعاء، كما ذكر البنك بأن التضخم سيظل فوق المستهدف حتى أوائل العام 2016. ووصل زوج (الاسترليني/ دولار) إلى أدنى مستوياته يوم الجمعة عند المستوى 1.5461 أدنى مستوياته منذ 25 يوليو، قبل أن يستقر عند المستوى 1.5516، مرتفعاً بنسبة 0.16% على مدار اليوم، ومتراجعاً بنسبة 0.90% على مدار الأسبوع. وخلال الأسبوع المقبل، سينتظر المستثمرون نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المُقبل، في الوقت الذي سيُصدر فيه البنك الاحتياطي الاسترالي وبنك انجلترا نتائج اجتماعات السياسة النقدية يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي. وفي نفس الوقت، سيُراقب المستثمرون مؤشرات النشاط التصنيعي لمنطقة اليورو وكذلك مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني عن كثب.