حقق الإنتاج الصناعي في اليابان ارتفاع خلال كانون الثاني و لكن بأقل من الصعود السابق، على خلفية تحرك الشركات اليابانية مؤخرا التي جاء معبرا عنها ارتفاع طلبات الآلات الصناعية في إشارة إلى الاستمرار في المحاولة للنهوض و التعافي خلال الفترة القادمة عن طريق رفع مستوى الإنتاج و تحفيز الطلب. صدر عن اقتصاد اليابان اليوم القراءة النهائية للإنتاج الصناعي لشهر كانون الثاني حيث جاءت مسجلة قراءة فعلية مرتفعة بنسبة 1.9%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 2.0%. أيضا صدرت القراءة النهائية للإنتاج الصناعي السنوي خلال كانون الثاني حيث جاءت مسجلة قراءة فعلية متراجعة بنسبة 1.3%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت تراجعا بنسبة 1.2%. من ناحية أخرى صدرت القراءة النهائية لمعدل استغلال الطاقة حيث جاءت مسجلة قراءة فعلية مرتفعة بنسبة 3.4%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 3.1%. في هذا الإطار نشير أن خطة البنك المركزي لرفع التضخم عملت على تحجيم الين نوعا الأمر الذي استمر بتراجع الين أمام الدولار لأدنى مستوى له في إحدى عشر شهرا، مما يعد مؤشرا إيجابيا إذا ما حافظ الين على مستوى مناسب يمكن الشركات من رفع مستوى إنتاجها و زيادة الطلب أيضا. من ناحية أخرى يسود حاليا جو من التفاؤل بشان تعافي الاقتصاد العالمي خصوصا بعد ارتفاع مبيعات التجزئة في الولاياتالمتحدةالأمريكية الأمر الذي كان محفزا للأسواق اليابانية، حيث تعد هذه فرصة مناسبة لليابان للتخلص من آثار الانكماش الذي تعرضت له خلال الربع الرابع، الذي يحتاج المزيد من العمل خصوصا بعد خطوات البنك المركزي مؤخرا برفع قيمة برنامج شراء الأصول إلى 30 تريليون ين. أخيرا نشير أنه في حالة استمرار تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي قد يدعم ذلك معدلات الطلب في المرحلة القادمة، و خوصا إذا ما استقر الين عند حدود مناسبة سيساعد ذلك اليابان لرفع مستويات الطلب و عدم الحاجة إلى المزيد من البرامج التحفيزية.