نيويورك: تعرض سعر اليورو للتراجع في أسواق الصرف على مدى تعاملات الأسبوع الأخير مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى في الوقت الذي تمكن فيه الين من إحراز مكاسب حيث أدى الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان إلى دعم التوقعات التي ترجح إقدام شركات التأمين والمستثمرين على شراء العملة اليابانية لسداد التعويضات عن الخسائر الناتجة عن الزلزال . وقد جاء تراجع اليورو خلال الأسبوع الأخير وذلك قبيل الاتفاق الذي توصل اليه قادة دول الاتحاد الأوربي حول إجراءات مواجهة أزمة الديون السيادية التي تشهدها منطقة اليورو . وأشار احد الخبراء إلى ان السوق قد شهد عمليات بيع ضخمة حيث جاء الجانب الأكبر منها في ظل عودة اتجاه الأنظار نحو العملة الأوربية وأزمة الديون التي تشهدها المنطقة . وأشارت شبكة بلوم برج إلى ان سعر اليورو قد سجل على مدى تعاملات الأسبوع تراجعا بنسبة 0.6 % مقارنة بالسعر المسجل في نهاية الأسبوع السابق ليبلغ 1.3909 دولار وهو ما اعتبر اكبر انخفاض منذ الأسبوع المنتهي في 17 يناير الماضي ، كما اعتبر أول تراجع منذ شهر . وتراجع أيضا سعر اليورو 1.2 % مقابل العملة اليابانية ليبلغ 113.76 ين مقابل 115.13 ين . وارتفع سعر العملة اليابانية مقابل الدولار 0.6 % ليبلغ 81.84 ين للدولار مقابل السعر المسجل في نهاية الأسبوع السابق والبالغ 82.32 ين . وكانت العملة اليابانية قد شهدت ارتفاعات بنسبة 20 % مقابل الدولار خلال الأشهر الثلاثة التي جاءت بعد الزلزال الذي تعرضت له اليابان في يناير 1995 . غير ان خبير في أسواق الصرف يرى ان الزلزال الأخير الذي شهدته اليابان قد لا يكون له نفس التأثير على أداء العملة والنمو مثلما حدث بعد زلزال عام 1995 . وأضاف انه عند تلك الفترة كان الين قد وصل لمستويات مرتفعة قياسية ولكن كانت حرب تجارية قوية بين الولاياتالمتحدةواليابان . وأشار إلى انه ليست هناك مشاكل اقتصادية بين الجانبين وفي ظل ذلك فمن المستبعد حدوث ارتفاعات حادة في سعر الين . وقد شهد سعر الإسترليني خلال تعاملات الأسبوع تراجعا بنسبة 1.2 % مسجلا 1.6082 دولار كما انخفض 0.6 % مقابل العملة الأوربية ليبلغ 86.46 بنس وهو ما اعتبر اضعف أداء على مستوى العملات الرئيسية .