إن البحث أوضح أن الأغذية المعالجة والمشروبات الغازية التى تحتوى على معدلات عالية من الفوسفات، تسرع عملية الشيخوخة فى فئران المختبرات، كما أنها تساهم بالإصابة بأمراض مرتبطة بالتقدم بالعمر، كأمراض الكلى المزمنة. نشرت الدراسة فى دورية "اتحاد الجمعيات الأمريكية لعلوم الأحياء التجريبية (FASEB)"، وأشارت إلى أن المستويات العالية من الفوسفات لا تضيف مجرد النكهة لتلك المواد الغذائية المصنعة، بل تضيف أيضا سنوات إلى أعمارنا. جدير بالذكر، أن الفوسفات يضاف إلى معظم المشروبات الغازية، ليعطيها النكهة الفوارة المميزة، كما يضاف كمادة حافظة ولإضفاء النكهة إلى اللحوم المعالجة والجبن ومنتجات الخبز. فى السياق ذاته، وجد الخبراء أن النسب العالية من الفوسفات تساهم فى عملية إسراع الشيخوخة قبل الأوان، وتساعد على زيادة المتاعب الصحية المتصلة بتقدم السن، كأمراض الكلى والقلب، بالإضافة لإصابة الجلد والعضلات بالجفاف والانكماش، فيما نصح أحد الباحثين "بتجنب سمية الفوسفات والتمتع بحياة صحية". وقال محمد رزاق، من كلية الطب والعدوى والمناعة بجامعة هارفارد: "البشر فى حاجة الى نظام غذائى صحى، والحفاظ على توازن الفوسفات فى الحمية الغذائية قد يكون مهماً لحياة صحية ولطول العمر". وفى هذا الشأن، قام الخبراء بعدة دراسات، منها دراسة قام بها الخبراء لمعرفة الآثار الناجمة عن ارتفاع مستويات الفوسفات فى ثلاث مجموعات من الفئران، وخلصت النتائج إلى أن للمادة آثار سامة على الفئران، ويمكن أن يكون لها تأثير مماثل على غيرها من الثدييات، بما فى ذلك البشر، كما أن هناك دراسة أمريكية أخرى كشفت عن وجود ترابط بين زيادة استهلاك المشروبات الغازية المحلاة، وزيادة حالات الإصابة بداء السكرى وأمراض القلب. وجاء فى دراسة قدمت فى المؤتمر السنوى لجمعية القلب الأمريكية، أن الزيادة المطردة فى استهلاك المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، بالإضافة إلى العصائر، نجم عنها آلاف الحالات من أمراض السكرى والقلب، على مدى العقد الماضى، كما وجدت دراسة ثالثة أن تلك المشروبات قد تؤثر على خصوبة الرجال.