، ويري المصدر أن الضريبة الجديدة استحداث للضريبة التي كانت مفروضة خلال حقبة السبعينيات بواقع مليمين تقريبا علي استخدام التليفزيون،ويكون هدفها توفير موارد تذهب لصالح اتحاد الإذاعة والتليفزيون بهدف تحسين وضعه المالي وإعادة الهيكلة• طرافة الخبر تأتي من عدة جوانب أولها أن وزير المالية السيد بطرس غالي علينا ووزارته المالية نضب معينها وغلب حمارها للبحث كل يوم بل كل ساعة ودقيقة وثانية عن مصدر لفرض وجباية الرسوم و الضرائب، وكأنه حالف يمين ألا يترك جيب المواطن المصري إلا وقد أتي علي كل قرش فيه، ولا يهم بعد ذلك أن يجلس هذا المواطن المصري علي الحديدة، وربما يجدون لهذه الحديدة سكة ويبيعونها خردة لأحد مصانع الحديد المحتكر، فلا يجد مكانا يجلس عليه إلا علي شط الترعة يغني ظلموه، ومن قبل فكر الجهابذة في الوزارة فخرجوا بفكرة فرض ضريبة علي العقارات بكل أنواعها ولا ندري كيف سيتم تحصيل هذه الضريبة• الجانب الثاني من الطرافة والظرافة تاتي من أن الرسم المحصل سيذهب إلي اتحاد الإذاعة والتلفزيون لتحسين وضعه المالي وإعادة هيكلته، وأنا اعرف أن المواطن المصري ليس له علاقة بهذا الاتحاد من قريب أو بعيد، فالتلفزيون والإذاعة انصرف عنهما هذا المواطن إلي القنوات الفضائية الأخري التي استطاعت جذبه او قل اختطفته من جوار التلفزيون الريادي ببرامجها المتنوعة والمغرية، فانصاع لهذا الاختطاف الجميل وارتاح له فجلس بعيدا عن وجع الدماغ، وترك الجمل بما حمل لأصحاب التلفزيون الحكومي والإذاعة الحكومية• الجانب الثالث من الطرافة والظرافة في الاقتراح أنه سيؤدي إلي قيام البعض من هؤلاء المواطنين بإرسال انذار علي يد محضر لوزارة المالية وللاتحاد بأنه لا يشاهد التلفزيون ولا يسمع الإذاعة لمرض أصابه في الصغر في عينه وأذنيه ولا يريد لا هو ولا أولاده هذا الجهاز، وعليه فإن علي الجهات المعنية أن تأتي وتشيل جهاز التلفزيون، وحبذا لو تتبرع به لواحد مقتدر من المقربين أو المحاسيب يستطيع دفع رسوم المشاهدة، ويتصل به تلفيونيا لإبلاغه بالنهايات السعيدة لبعض المسلسلات التي يحب مشاهدتها قبل النوم• الجانب الرابع من طرافة الاقتراح وظرافته أن واحدا من المواطنين فرضوا عليه رسوم وضريبة مشاهدة للتلفزيون، ورغم انه حلف لهم بالنعمة الشريفة وراس أبوه أنه ما عنده جهاز تلفزيون، إلا أنهم أصروا علي موقفهم وقالوا له إن علي المتضرر أن يلجأ إلي وثيقة البث الفضائي بجامعة الدول العربية ليتعرف علي بنودها ويلتزم بما جاء فيها من الصمت وخاصة بند عدم تعكير صفو مندوبي وزارة المالية• أطرف مافي الجوانب أن السيد أنس الفقي وزير الاعلام رفض تلك الضريبة جملة وتفصيلا، واكتفي - كتر خيره- بما قدره الله له من مليمين خوفا من رفض الجماهير للضريبة وللتلفزيون•