يبدو أن النظام الحالى من ماركة "أبو لمس" فكل صحفى أو كاتب أو إعلامى ينتقد أداء مسئول ما، يسارع هذا المسئول إلى تقديمه إلى النيابة بتهمة السب والقذف والإهانة وهلم جرا.
والحقيقة أن الصحفيين والإعلاميين والكتّاب الشرفاء مظلومون، فهم يشيدون عندما يروون (...)
هناك أناس يوزعون الضحكات وينثرون البسمات على من حولهم, رغم أنهم يحملون من الهموم ما ينوء طود بحملها, وإذا كشفت عن قلوبهم لوجدتها تتألم وتئن. وتحضرنى حكاية ذات دلالة على ما أقول حدثت بين أحد الأطباء وكاتب كانت صنعته هى المرح والفكاهة, لا يهم الآن اسم (...)
لديك الحكمة والبصيرة والعدالة، ولكنك تترك الفساد ينتشر فى البلاد، والمعارك يستعر أوزارها والواحد يضرب الآخر، لقد كذبوا عليك، فالبلاد تشتعل كالقش الملتهب، والناس على شفا الهلاك وهذه السنوات كلها سنوات ضنك، حقاً لقد شحب الوجه وقد تنبأ بذلك الأجداد، (...)
أصبحت الحياة صعبة وشبه مستحيلة فى نظر الكثير من المصريين، واختفت الضحكة المميزة للشعب وحلَّ محلها العبوس والجهامة بفضل سياسة حكومتنا "المقندلة" وابتعادها عن الناس ومشاكلهم والاكتفاء بالجلوس فى المكاتب الفخيمة المكيفة وأكل ما لذ وطاب ورفع تقارير "كله (...)
المنافق يعرف أن كل إنسان - إلا من رحم ربى - ضعيف أمام عبارات المدح ومسح الجوخ ولذلك فهو لا يكف عن التملق وبث الكلام المعسول خاصة إذا كان الشخص الذى يقوم بنفاقه وتملقه من ذوى المناصب والوظائف العليا وهو متأكد أنه سيصل إلى ما يريد سريعا متفوقا بنفاقه (...)
تشعر أن هناك عداءً بين الناقد والفنان فهذا متربص بذاك وذاك "قارش ملحة" هذا! والعلاقة بينهما متوترة وواقفين لبعض على غلطة والمفروض أن تكون العلاقة فى إطار من الفهم المتبادل وأن يكون هناك توجيه من الناقد واستجابة من الفنان لتصحيح أخطائه والعمل على (...)
ستنا خديجة أين نجد مثلك الآن ؟! أسف... أقصد ولو "فتفوتة" منك يا أم المؤمنين، يا من وقفت بجوار رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومددت له يد العون؛ فكان إذا رجع إليك تخففين عنه وتهونين عليه أمر الناس.
يا من آمنت به حين كفر الناس، وصدقته حين كذبه (...)
كان الزمن الماضى جميلا وبه كثير من القيم التى افتقدناها فى وقتنا الحاضر وهذا ليس بكاءً على الأطلال أو نوعا من "النوستالجيا"، ولكنه واقع وإليك قصة حدثت بين ثلاثة من عمالقة الصحافة والطرب وهم محمد التابعى ومصطفى أمين ومحمد عبد الوهاب وكان التابعى قد (...)
عاشت نهاد فى بيئة فقيرة، ومنذ صغرها تمتلك وجها شديد الجاذبية، لم يكن جمالها من النوع الصارخ، ولكن كانت تتمتع "بكاريزما" تجعلها محط الأنظار والقلوب، وكانت خفة دمها وروحها المرحة هبة من الله عز وجل.. أصرت والدتها الفلاحة البسيطة على تعليمها بعد وفاة (...)
كان هناك عام فى التاريخ الإسلامى سمَّاه المؤرخون "عام الحزن"، ونحن نعرف ماذا حدث فيه لرسولنا الكريم.. والآن - والحمد الله الذى لا يحمد على مكروه سواه - نعيش فى "أعوام الحزن"، فعندما ننظر حولنا نجد حالنا وما وصل إليه بلدنا من تدهور وانحطاط يوصل إلى (...)
قرأت مقالا رائعًا ل "فولتير" فيلسوف الثورة الفرنسية وكاتبها وخطيبها، رسم فيه بقلمه الساحر الساخر صورة شافية للاستبداد، وقارن بين استبداد الفرد واستبداد الجماعة، وبالتمعن فى المقال، نجده صالحًا لكل زمان ومكان وينطبق تماما على ما نحن فيه الآن فى (...)
الأستاذ سعيد موظف تخطى الخمسين من عمره بأربعة أعوام، طول حياته ينفذ التعليمات والأوامر بحذافيرها سواء أكان فى الشغل أو فى البيت!!
الأستاذ سعيد يركب الأوتوبيس يوميا عند ذهابه إلى عمله وعند مجيئه منه. ذات يوم تضايق من شخصٍ يركب بجواره، يدخن السجائر (...)
هو: لماذا لا تشعرين بقلبى؟
هي: ومن أنبأك هذا؟
هو: أتجبين عن سؤالى بسؤال؟!
هى: لا تظن أن قلبى حجر أصم لا يشعر بك، إنه يحس دقات قلبك ويسمعها وهى تدق بلحن اسمى.
هو: ما دمت تشعرين بهذا فلماذا لا تبادلين حبى بحب وكلامى بأحسن منه حتى تنالى الثواب؟
هى: (...)
الشعب الصينى شعب منظم ودقيق جدا ونحن نحترمه ونقدره تمام التقدير؛ لأنه برغم زيادة عدد سكانه الرهيبة إلا أنه استطاع أن يحفر لنفسه مكانا وسط الدول المتقدمة وأن يصل لمرحلة الاكتفاء الذاتى وهناك حكاية جميلة وطريفة ومفيدة فى آن واحد قرأتها للأستاذ محمد (...)
عندما تقرأ حكاية هذه الأم وهى تنصح ابنتها ليلة زفافها؛ لتحافظ على زوجها وبيتها.. تتحسر على أمهات وبنات هذا الزمن، وأصل الحكاية أنه لما خطب عمرو بن حجر الكندى إلى عوف بن محلم الشيبانى ابنته أم إياس وأجابه إلى ذلك أقبلت عليها أمها أُمامة بنت الحارث (...)
من الحماقة أن أرفض طلبا لزوجتى، ليس لأننى أخاف منها لا سمح الله، ولكن تفاديا لغضبها، ومنعا لحرب عائلية لا يعلم مداها إلا حماتى!
بالإضافة إلى أننى اعتدت تدخين الشيشة يوميا بالمنزل، وهى تتبرم لذلك بأن تظهر لى غضبها بنظرات نارية من عينيها التى فى طرفها (...)
وجدته على غير عادته ساهما شاردا فاقدا لجزء كبير من شخصيته (الحلنجية) وكلامه المدهون بزبدة؛ فهو معروف لدى الخاصة وبعض العامة إنه بتاع الثلاث ورقات، سألته عمَّا به فنظر إلى نظرة ذات مغزى ثم تنهد تنهيدة "تقطع القلب" ولم ينطق بكلمة فألححت عليه أن يتكلم (...)
شخص ذمته أوسع من البحر المتوسط، لا يعرف فى الحياة غير الحصول على الجنيه حتى ولو كان بطريق غير شريف (بيموت فى كده).. يمتدح إذا كان (الممدوح) يسد "بقه" بحفنة من (اللحاليح )، ويشتم ويسب ويعمل فيها ابن "بارم ديله" إذا كان الممدوح بخيلًا ولم يفهم ما (...)
هكذا وجدت عم صبرى يردد هذه العبارة، وقد بدت على ملامحه علامات الغضب التى أضافت إلى عمره سنوات فوق الستين التى يحملها فوق ظهره، وعندما سألته عن المقصود بعبارته، أشاح بوجهه عنى ومضى إلى حال سبيله وبعد يومين قابلته ثانية، ووجدته يردد نفس العبارة (...)
السؤال الذى يطاردك هذه الأيام أينما سرت وأينما حللت هو: من هو الرئيس الذى تريده.. ما دام الرئيس المنتخب لم يحقق ما يصبو إليه المواطنون ولم ينل رضا أحد اللهم إلا جماعته؟ وطبعا الحياة وجهات نظر وكل واحد منا حر فى اختياراته ولكنى عن نفسى آمنت بعدة صفات (...)
أتمنى أن تختفى السلبيات من حياتنا وأن يواجه الإخوان عيوبهم بكل شفافية ويتطوروا ليعيش المواطن عيشة كريمة ونعيمة ومنيرة تليق بثورة عظيمة، وإلا فليرحلوا لأنهم بصراحة "خلوها خل"!
وأيضا أتمنى أن تختفى سلبية المواطن نفسه وأن يواجه الحياة بإيجابية تناسب (...)
أذكر أول مرة طالعت فيها عنوان كتاب «هز القحوف في شرح قصيدة أبي شاودف» كان في مجلة الشباب منذ أكثر من خمسة عشر عاما ضمن مقال للكاتب الكبير الراحل أحمد بهجت طيب الله ثراه، والحقيقة جذبني العنوان فسعيت للحصول عليه وبالفعل وفقت في مسعاي وحصلت عليه منذ (...)
قد يكون مر بك أن المفكر الإسلامي الراحل سيد قطب بدأ حياته ناقدا أدبيا وهو أول من قدم نجيب محفوظ كروائي فذ ولم يطل به العمر حتي يراه كما توقع وتنبأ أديبا عالميا يحصل علي جائزة نوبل أرفع الجوائز العالمية، ولم يقتصر تميز سيد قطب علي النقد فقط بل كان (...)
عندما تطالع رسوماته الكاريكاتيرية تشعر كأنها من روح ودم من كثرة الحيوية والرشاقة اللتين تشعان منها والتي من خلالها تستطيع التعرف علي فترة من أهم الفترات في الحياة المصرية في القرن الماضي وعندما تقرأ سيرته ينتابك الإعجاب والتقدير لأنه استطاع رغم (...)
- عندما تتصدى الحكومة لحل مشكلة ما فإنها «تعكها» أكثر- راجع كل مواقفها- فهى كمن يداوى الرمد بقلع العين!!
- سئل زعيم دولة قهرستان عن بيت الشعر الذى يؤمن به فأجاب: إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن تسحله الشرطة..!!
- إذا أنت وضعت الشىء فى محله (...)