بخليط من دوستويفسكي وكافكا وهزلية أمادو، يرتكب الروائي وليد السابق، خطيئته الروائية الأولى، ويبدأ ذروته السردية في رواية «أصل العالم» بجملة افتتاحية صادمة: «لقد قتلت رجلاً»!
القاتل اسمه يوسف. ليس ابن أحد نعرفه؛ ولا أخ أحد نعرفه. كأنه ابن العناصر (...)
إن أرادت الرواية التاريخية حجز موقع لها على رفوف الأدب الرفيع، عليها أن تحصل على وصفتها المتقنة من كاتب بقيمة جيلبرت سينويه، الذي رقص برشاقة حروفه في بلاط بلد ملكي كامل الجلال كمصر، وبالوقت ذاته خلع نعليه وخاض بطمي البلاد الخصبة، حتى فاضت حروفه (...)
عندما يمسك زياد خداش قلمه اللاهي، ويكتب عن طفلة ولدتها غيمة لقلبه، عليك أن تقبل، فهو يمارس كتابته كأنها سوء تفاهم، يحلّه عندما يشرح كل راوٍ في حكايته من أي ركن يطل على هذا العالم. عندما يمسك ذات القلم اللعوب، ويهندس نصه، تحتار كيف يفرش بأثاث قليل (...)
لم أزُر معارض للكتاب في مدن كثيرة، لكن مفاتيح الأمكنة تبدو متاحة، وفكفكة هندسات الأمكنة تلك، لا تبدو عصية على أي زائر، فالبساطة التي تجري بها الأشياء، بساطة غير نافية، تحتضنك، تمسك يد الضيف الجديد لتنسه الارتباك. وتمسح برفق على يد الزائر المعتاد، (...)
«إن القارئ الحكيم يجد في كل صفحة من كل كتاب جواباً أو شرحاً لسؤال مّا. «بحجة كهذه، يفرد ألبيرتو مانغويل ذاته على صفحات كثيرة، متحدثاً في مؤلفاته عن كتب كانت على تماس مع حياة عاشها كاملة، كأنه يقدم دليلاً، أو قاموس إرشاد في كيفية تذوق أفخر نتاجات (...)
بعد تجاوزها المئة عام، سيحق للسينما استعادة حقوقها من باقي الفنون، وممارستها الهيمنة التي تستحقها على الأدب تحديداً، ففي إطار تفاعلي (صوري / لغوي) سيحق للسينما أن تقفز بتكنيكها، وهندسة بنائها الصورية، وتقتحم السرد الأدبي الروائي، فلطالما تم التعامل (...)
«سيتقلص عدد قرّاء الرواية خلال الخمس والعشرين سنة القادمة، ويتحولون إلى cult، طائفة محدودة، بطقوس قديمة، بينما يدير البقية رؤوسهم إلى فنون بصرية أكثر امتاعا وحداثة». بتلك القراءة المتطرفة لمستقبل الرواية، قدّم فيليب روث الروائي الأميركي صاحب «سخط»، (...)
في مثل هذا الوقت من العام 2008، كتبتُ روايتي “قَصْقِصْ ورق" اعتقدت حينها أني أنهيت كل الإشكالات الجوهرية والمسائل الأخلاقية المتعلقة بأزمات"الهوية" وتداعياتها، فبعد تأملات دامت أكثر من اللازم، كتبتُ ما كتبتْ، وطويت تلك الصفحة حتى النهاية، لم أكن (...)