رسوم – مجدى الكفراوى
موسيقى
حين أخرجُ من البيت
أترك الموسيقى مفتوحة
تحرسُ أرواح الموتى.
موسيقى القدماء التى تحملُ رائحة العشب
وتحرسُ حدائق بابل
معلقةً فى الأعماق
حين أخرج من البيت
أتركُ كلّ شيء مغلقاً على نفسه
عدا الموسيقى تضطربُ فى الرُدهات (...)
حين تقف حِذاء البلدة من جهة الوادي أو من جهة التلال الصخريّة وقد بدأ الليل في النزول وفي احتلال مواقع النهار كاملة، تكف حركة الدواب والبشر وتقل حركة المسافرين في الوادي، لا تستطيع أن ترى شيئاً بوضوح، كل الكائنات غارقة في الظلمة والسديم. وحدها سرجان (...)
كنت صغيرًا حينما سمعت في إذاعة (لندن) أو (ال بي بي سي العربية) نبأ اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، صغيرًا بما لا يكفي لاستيعاب حدث كبير، لكنه كاف لمعرفة أي حدث هو أن يتم اغتيال رئيس مصر، وآنئذ كانت حرب أكتوبر ليست بجد بعيدة، جددت تذكرها اتفاقية (...)
للمرة الأولى، في تاريخ مصر المعاصر، أو على الأقل خلال المائة سنة الأخيرة، يجلس على كرسي الرئاسة المصرية رجل ملتح، بكامل دلالات "اللحية" كواحدة من مفارقات ثورة 25 يناير التي قام بها شباب مصر، فإذا بها تقطف ثمرتها لصالح فئة انتظرت إلى أين تمضي الثورة (...)
مرحلة الربيع العربى، وما بعدها، خاصة فى الأنظمة الجمهورية، لها مطلب واحد، إعدام الرئيس، وربما جميع من حوله، أقل من ذلك خيانة للثورة، ولدم الشهداء، وللقضية، ولكل الوطن.
لا يجوز أن تبقى الثورة بجناح واحد من الدم، النظام الذى قتل يفترض أن يقتل شنقًا فى (...)
وجّه الشعب المصرى رسالة مهمة، عبر صناديق اقتراع "حقيقية" هذه المرة، لا لبس فيها ولا تزوير، ولا رئيس معروف سلفا بقدرته على اكتساح الانتخابات، كما اكتسح قلوب مواطنيه (بأساليب مختلفة كأقبية التعذيب على سبيل المثال) ليبقى "الريّس" حاكما بأمر الله إذ إنه (...)
يحدِّقون في الخيط الأول
من نور فجرك العظيم
(في الثورات العربيّة)
سيف الرحبي
"واللبيبُ اللبيب من ليس يغترُ
بكون مصيره للفسادِ"
أبوالعلاء المعرّي
"نازلاً من نحلة الجرح القديم
إلى تفاصيل البلاد
وكانت السنة
انفصال البحر عن مدُن (...)
إنه زمن الثورة والمشاريع والأحلام. زمن الحشود والجماعات التي لا يجد الفرد موطئ قَدَم إلاّ تحت رايتها واسمها وإطارها. زمن الإلتحام بين الشارع والنظام محمولين على بهاء الحلم السعيد نفسه. الزمن المنعطف الذي تغلي كل عناصره وحيواته في مرجل الثورة الكبير، (...)
تفتح النافذة بداية الصباح، يتدفق الضوء رقيقا ناعما، لا يحمل تلك الشراسة المعهودة في الصباحات الآفلة..
الضوء، رغم أن السماء مليئة بغيوم آخذة في التحول، إلى ركامية ممطرة.
هذه المدارات الإستوائية بمدنها وبلداتها، قراها ومنتجعاتها دائما ممطرة. المطر لا (...)