نظارة كبيرة، أنف طويل، رأسٌ مستطيل، أو رأس بلا جسد، كانت تلك رؤى بعض الفنانين للملامح الكاريكاتورية لأديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، في المعرض الذي انطلق مساء الأحد، بمتحفه داخل تكية أبو الدهب بمنطقة الأزهر، تحت عنوان «نجيب محفوظ بريشة فناني العالم»، (...)
أقام المجلس القومى للمرأة ، بالتعاون مع الكوادر النسائية ، ندوة بقاعة نادى المستعمرة بمركز أبوتشت شمال عن تفعيل دور المرأة فى المشاركة السياسية ، وتحفيز السيدات على المشاركة فى الإنتخابات ، والأدلاء بأصواتهن بحضور عنايات السيد ، مقرر المجلس القومى (...)
لا يستطيع كائن أن يزايد على حب المصريين لجيشهم واحترامهم له منذ عهد أحمس طارد الهكسوس.. وحرصهم عليه باعتباره الأمل في حماية البلاد من أطماع داخلية وإقلية ودولية.. وأغبى ما يفعله طبالو كل مرحلة أن يشهروا سيف الإرهاب الفكري، في وجه من يتبنى رأيًا (...)
في عام 1936، حذر الدكتور طه حسين في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر"؛ من ازدواج التعليم قبل الجامعي إلى تعليم ديني وتعليم مدني، منبهًا إلى خطر هذا الازدواج على الثقافة المصرية! و في بداية عملي بالكتابة (أوائل الثمانينيات) كتبت مقالا بعنوان "أطفالنا، (...)
جلس في القفص بين ولديه وبعض رموز عهده مبتسما، ملوحا بيديه .. شعره مصبوغ كالعادة، ويبدو في أفضل صحة بالنسب لمن هم في سنه! تذكرت سنوات كان رجاله يوهموننا بأنه يعاني أمراضا خطيرة وأن أجله يقترب، حتى يضعفون دعوتنا للثورة عليه ومحاسبته. كان لسان حاله في (...)
وعينا على الدنيا ونحن نعرف اننا "لازم نسمع كلام ربنا" وإن "ربنا بيحبنا ولازم نعمل اللي بيحبه عشان ما يزعلش مننا"؛ ويندرج تحت هذا الكلام مجمل الآداب والمثل والقيم النبيلة التي تربينا عليها منذ نعومة الأظفار.
وما أن وصلنا سن المدرسة حتى تعلمنا أن (...)
لم يتشدق بالحديث عن الحب والأحضان مثلما يفعل البعض وهم يكنون ازدراء لشعوبهم لكنه أحب شعبه بصدق؛ والفقراء منهم على وجه الخصوص.. لم يكن له أهل وعشيرة؛ يعمل على تمكينهم من افتراس جسد الوطن، وإنما كان الشعب الفنزويلي كل أهله وعشيرته.
لم يكن ولاؤه (...)
اكتب هذا المقال والساعة تقترب من السابعة صباح السبت؛ بعد ليلة ليلاء كما يقولون، لم أذق فيها للنوم طعما مع سعال متواصل، نجم عن استنشاق كمية لا بأس بها من غاز الإخوان الجديد.
وكنت للحقيقة جربت غاز المخلوع، ثم غاز العسكر، ثم غاز الإخوان في نوفمبر (...)
دأب السادات، منذ بدأ سياسة أسماها بالانفتاح الاقتصادي، على التبشير بعصر "الرخاء" القادم! بينما كان يتراجع تدريجيا عن مكتسبات اجتماعية حصل عليها الفقراء ومحدودي الدخل، وفرت لعبد الناصر شعبية بين هذه الفئات، وجعلت قطاعًأ كبيرا من الشعب يتغاضى عن غياب (...)
ينضج الوعي السياسي للجماهير داخل التنظيمات المستقلة عن الدولة، بداية من اتحاد الطلاب إلى النقابات العمالية والتنظيمات الفئوية، ومنظمات المجتمع المدني وصولا إلى الأحزاب السياسية. ولما كانت مصر لم تشهد منذ أكثر من ستين عاما تنظيما واحدا مستقلا عن (...)
ربما يكون المتخصصون أقدر على تفنيد مسودة دستور حيك بليل؛ غير أنني، باعتباري مواطنة لا تؤمن بفكرة المستبد العادل، وتدرك أنه مهما كانت استقامة الحاكم الأخلاقية، يظل الاستبداد مرتعا للفساد، الذي يترعرع في ظل اطمئنان الحكام، ومحاسيبهم، إلى حصانتهم ضد (...)
يحل علينا نوفمبر هذا العام، وما تزال نسماته محملة برائحة دماء شهداء محمد محمود ومديرية أمن الإسكندرية.. الذين يحيي أهلوهم الذكرى يشاركهم رفاق؛ منهم من ضحوا بأعينهم أو أعضاء من أجسادهم، ومنهم من شاء قدر الله أن يمهله ليواصل المهمة تعتمل في قلوبهم، (...)
أغلب الظن أنه لو اجتمع كافة خصوم الإخوان من الإنس والجن في العالم؛ لإظهار أنها جماعة لا يهمها سوى مصلحة التنظيم الدولي، وتمكينه من إقامة دولة الخلافة، على حساب مصالح الشعب، وأهداف الثورة التي سالت من أجلها دماء، و"طظ في مصر واللي جابوا مصر"؛ فلن (...)
لم يكن ماحدث يوم الجمعة الفائت، مجرد خلاف عادي، أو حتى شجار، بين الموالين لنظام الحكم والمعارضين له؛ لكنه صدام مخيف سالت فيه دماء مواطنين، وهو لعب بالنار ينذر بعواقب وخيمة تهدد الجميع! وعلى النظام الحاكم وأعني بالتحديد: جماعة الاخوان المسلمين وحزبها (...)
في الآونة الأخيرة، تداول عدد من محبي الخير بحسن نية دعوة تبدو في ظاهرها طيبة، لكنها تحمل في طياتها خطرا كبيرا، يثير علامات استفهام حول نية من ابتدعها أول مرة. حيث انتشرت على صفحات الفيس بوك، دعوة تحث من يريد أن يفعل الخير على الذهاب إلى أقرب مدرسة (...)
مع اقتراب نهاية فترة المائة اليوم الأولى من حكم الرئيس محمد مرسي، من دون إنجاز أي من تعهداته الانتخابية، لهذه الفترة، التي تطوع بتحديدها لنفسه ولم يطالبه بها أحد؛ تتسارع إفرازات غدة التصريحات لدى العديد من المسئولين المحسوبين على الرئيس وعلى جماعة (...)
يسعى البعض لتكريس مفاهيم مغلوطة ، ومنا من يستدرج إلى تصديقهم وتكرار ما يدعون، باعتباره مسلمات. وعلى قوى الثورة الداعية إلى التغيير المنشود، الانتباه إلى ضرورة تصحيح هذه المفاهيم، بما يحقق أهداف الثورة الحقيقية.
ولعل أحدث أمثلة ذلك، تداعيات مشكلة (...)
أخشى أننا صرنا نستدرج تدريجيا إلى إعادة التأكيد على بديهيات، استقرت على مر الأزمنة، لكن البعض عندنا فقط يتشدق بها عندما تخدم مواقفه، ثم يسعى لتفريغها من مضمونها، إذا كان من شأنها أن تخدم رأيا مخالفا له.
فمن البديهيات الديمقراطية، احترام حرية الفكر (...)
على الرغم من اختلافي مع الدعوة للتظاهر يوم 24 أغسطس، لأسباب كثيرة ليس من بينها بالطبع الرضاء عما يفعله، منذ خمسين يوما رئيس وصل إلى حكم البلاد بدماء شهداء ومصابي الثورة، أو بالأحرى مالم يفعله إلا أن من ينكر حق مخالفيه في التعبير عن رأيهم سلميا، لا (...)
لم أجد أفضل من عنوان قصيدة شاعرنا المبدع العبقري جمال بخيت تعبيرا عما دار بخاطري طوال حفل إفطار المحبة الذي تشرفت بحضوره السبت في كنيسة قصر الدوبارة للعام التالي على التوالي. وضم الحفل مثلما حفل العام الماضي كوكبة من الكتاب والإعلاميين والساسة وشباب (...)
أما ثالث أبرز ما شاب مائدة التليفزيون الرمضانية هذا العام وفق متابعتي المتواضعة فهو انتشار ظاهرة العنف اللفظي والبدني. ولا تكاد تمر حلقة في مسلسل من دون إهانات للآباء والأمهات، سواء في المواقف الجادة أو الضاحكة. فضلا عن كثرة مواقف العراك باليد أو (...)
لا أعتقد أن بشرًا سويًا يستطيع متابعة هذا الكم، غير الإنساني، من المسلسلات والبرامج التليفزيونية. ولا أظن ضيق الوقت سبب وحيدًا وراء إحجام الكثيرين عن الجلوس أمام الشاشة، في هذا الشهر الكريم، مثلما كان الأمر عندما كانت مائدة التليفزيون الرمضانية (...)
في يوليو 2010، كتبت تحت عنوان "البرادعي والثقافة المنسية" عن غياب ثقافة التحالفات المرحلية بين التيارات السياسية المختلفة، وقلت إن ثقافتنا انحصرت بين مفهومي "أحبك إلى الأبد" أو "قلبي غضبان عليك ليوم الدين"! وهي دلالة عدم نضج سياسي. فلم يشهد التاريخ (...)
كنا نقف على باب السفارة السودانية، مرددين:"شيماء عادل قولي بأمانة.. كيف العتمة في الزنزانة.. كيف السجن والسجانة".. هاتفين باسم الزميلة الصحفية المعتقلة في الخرطوم أثناء تغطيتها أحداث انتفاضة الشعب السوداني يوم "جمعة لحس الكوع".
وكانت والدة شيماء (...)
"والله لو عثرت بغلة في العراق لخفت أن يسألني الله عنها ، لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق يا عمر؟".. تذكرت هذه العبارة وأنا أتابع على شاشة التليفزيون نبأ مقتل طالب الهندسة أحمد حسين عيد، الذي اغتالته يد الإرهاب ولتقتل معه فرحة الأهل والخطيبة. ورغم إصرار (...)