لدىّ يقين بأن الثورة التى قامت فى مصر على أكتاف شباب غض قوى الإرادة لتحديات العصر، سوف تصل إلى محطتها النهائية فى التمكين لنظام ديمقراطى جديد وعدالة اجتماعية يحيا بها وفيها الشعب المصرى الذى ظلم وقهر أزماناً طويلة، وذلك رغم كل التحديات والإحباطات (...)
على مدار أسابيع متتالية طرحنا فى هذه المقالات تساؤلاً مشروعاً وملحاً على عقول وقلوب كل المصريين «من ينقذ الجماعة من نفسها؟ ومن ينقذ مصر من الجماعة؟». وخلصنا إلى أن أزمة الجماعة أغلقت عليها حتى أصبحت بغير مخرج حتى ولو ظن أعضاؤها غير ذلك.
وهو ما رتب (...)
فى الأنظمة السياسية الديمقراطية تسود علاقة ودية بين أنظمة الحكم التى تمارس السلطة وبين المعارضة التى تقف لها بالمرصاد تحاسب وتراقب وتشارك أحياناً، فالمعارضة جزء أساسى من العملية الديمقراطية حيث تمثل عاصماً للسلطة من أن تسير إلى الإطلاق والاستبداد، (...)
خلصنا فى المقال السابق إلى أن الرئيس، بما يملك من سلطات واختصاصات دستورية، لن يستطيع أن ينقذ مصر من الجماعة التى هو جزء منها وآلية من آلياتها فى فرض التمكين بين جنبات نظام حكم مرتبك وفاقد للرؤية والبرنامج، يتخبط صباح مساء بين قرارات تطيح بآمال الشعب (...)
لا يمارى أحد فى ارتباط السيد الرئيس بجماعته ارتباطاً من المستحيل أن تنفصل عراه، وذلك لأسباب كثيرة لعل أهمها هو أن سيادته قد تربى فى كنفها وظل فى رحابها يمارس بلياقة عالية فريضة السمع والطاعة للجماعة كفكرة، وهدف، ومشروع، ورسالة، وقيادة، فضلاً عن أن (...)
يسألنى البعض لماذا تكره الإخوان؟ والحق أن هذا السؤال حيرنى فى الإجابة عنه لأنه -من وجه نظرى- لا محل له ذلك أن الخلاف لا يرتبط بالحب والكره. وخلافى مع الجماعة مرده أن الجماعة وحزبها يتجهان إلى الاستبداد والانغلاق فى ممارسة السلطة وتضييع فرصة تاريخية (...)
الحق أن ثورة هذا الشعب العظيم من فرط عجائبها أنها لم تأت بسلطة شعبية تتسق معها وتتلاءم مع أهدافها. وإنما أتت بسلطة بان من اللحظة الأولى أنها سلطة مختلفة عنها من كل الوجوه سواء من حيث آليات ممارسة السلطة، حيث أفاضت هذه السلطة فى كرمها واستبدادها (...)
لست اقتصادياً ولست ممن يفهم كثيراً فى الاقتصاد. ولكنى بالتأكيد مواطن مصرى عادى مهتم بأمور بلده وأهم هذه الأمور الآن الاقتصاد، فتدهور الحالة الاقتصادية ينعكس على المواطن العادى ويؤدى إلى تدهور حياته المعيشية. بل إن الثورة المصرية الفريدة التى قامت فى (...)
فى ظلال حوار الضمانات.. حدث ولا حرج.
لم تكن المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة غالباً أن يدعو السيد الرئيس إلى حوار بلا طائل أو هدف أو معنى، حدث ذلك أكثر من مرة.. الرئيس يقرر وينفذ ثم يدعو إلى حوار لا يصل إلى شىء. يحدث ذلك الآن حين دعا السيد الرئيس إلى (...)
كان وما زال مطلب العدالة الاجتماعية درة أهداف الثورة المصرية، حيث علت هتافات الشعب فى مواجهة النظام تطلب العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. والحق أن المتدبر فيما سطرته الثورة من أهداف يدرك تماماً أن هذه الأهداف تدور كلها حول فكرة «العدالة (...)
لا يمارى أحد فى أن مصر تعيش مرحلةً مهمةً من مراحل تطوُّرها فقد قُدِّر لها بعد ثورة مجيدة أن تواجه أفكاراً وممارسات عجيبة باسم الدين، كانت هذه الأفكار وهذه الممارسات تتمدد تحت جلد الوطن دون أن يلتفت إليها أحد، وكانت هذه الأفكار تتداول فى حلقات مغلقة (...)
لا يمارى أحد فى أن المؤرخين والمتابعين والمهتمين بدراسة التغيرات المجتمعية الكبرى ومنها الثورات والانقلابات والاحتجاجات الشعبية المؤثرة، سوف يتوقفون كثيراً أمام حالة الثورة المصرية، تلك الثورة العظيمة ؛ التى أذهلت العالم من حيث كونها حفلت بكثير من (...)
خلصنا فى مقالنا السابق إلى افتقار العملية الانتخابية فى مصر إلى نظام انتخابى عادل للأسف الشديد وكان مرد ذلك هو إصرار الفريق الغالب والمغالب بالجمعية التأسيسية على وضع نظام انتخابى لصالحه وتحصينه بنص دستورى خاص وهو المادة 231 ومفاده تقسيم المقاعد ما (...)
صباح اليوم التالى لإعلان نتائج المرحلة الأولى للاستفتاء على مشروع الدستور كنت أجلس فى مكتبى إذ دخل علىّ أحد تلاميذى من قضاة مجلس الدولة، جاءنى زائراً وقد بدت على ملامحه السمحة علامات الضيق المكتوم والألم الذى لم تفلح ابتسامته الهادئة فى إخفائه، وبعد (...)
فى إطار الترويج لمشروع الدستور الذى أعدته اللجنة التأسيسية وأخرجته بصورة نهائية فى جلسة شهيرة وعجيبة، امتدت لأكثر من 14 ساعة متواصلة بصورة أصبحت مجالاً للتندر والسخرية التى تبعث على الأسى والحزن -وهو ما سيكون محلاً وموضوعاً لمقال آخر إن شاء الله- (...)