قال الدكتور شريف الجبلي رئيس مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة ورئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، أن مبادرة تنفيذ برنامج الرعاية المسئولة للصناعة المصرية يعكس مدى اهتمام الصناعات الكيماوية بالبعد البيئي والاجتماعي والحفاظ علي حياة العاملين . جاء ذلك خلال افتتاح أولى أيام ورشة عمل برنامج الرعاية المستدامة "Responsible care" بالعاصمة الماليزية كوالالمبور وبحضور وفد من رجال الصناعة وخبراء البيئة المصريين والماليزييين ومشاركة 55 دولة على مستوى العالم، منها كندا ودول الاتحاد الأوروبي وماليزيا. وأوضح أن تطبيق مبادرة الرعاية المسئولة في الصناعة المصرية يكسبها ميزة تنافسية في التصدير على مستوى العالم كما يساهم في خفض تكلفة التشغيل علاوة على ضمان تحسين اشتراطات السلامة والصحة المهنية للعاملين في مجال صناعة الكيماويات التي تعد من الصناعات المستلزمة لاتباع وسائل أكثر دقة للوقاية من مخاطرها. وأضاف الجبلي أن مبادرة الرعاية المسئولة تضمن الاستخدام الآمن للمواد الكيماوية طوال فترة العمر الافتراضي للمنتجات لحماية المستخدمين والعملاء، مشيرا إلى أن الرعاية المسئولة برنامج يتمتع بشهرة عالمية باعتباره قادر على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الأداء. وأكد أن الأدلة واضحة أن الشركات التي أخذت زمام المبادرة وطبقت مبادئ الرعاية المسئولة نالت ثقة الأسواق العالمية والمجتمع الصناعي والبيئي، وهو ما يحقق عوائد استثمارية كبرى. ومن جانبه لفت المهندس أحمد كمال مدير مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة، والمسئول عن ورشة العمل المصرية بماليزيا، إلى أن مكتب الالتزام البيئي يعمل بكامل قوته للتصدي للمخاطر البيئية الناتجة عن مخلفات المصانع، حيث عقد أكثر من دورة تدريبية حول الامان والسلامة الكيميائية خلال 2013 أسفرت عن تدريب أكثر من 200 ممثل لشركات ومصانع الكيماويات المصرية. وأشار إلى أن الأضرار الجسيمة والمدمرة للصحة والبيئة نتيجة مخلفات المصانع لم تعد مشكلة محلية في ظل عالم لا تفصله حدود الدول في عصر العولمة والتطور التكنولوجي الهائل في شتى المجالات، وهو ما يحتم توازن العلاقة بين البيئة والتنمية للحفاظ على الصحة العامة والبيئة المحيطة من التلوث وأضراره السامة.