قال الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي أن مصر واجهت عزلة من المجتمع الدولي عقب ثورة 30 يونيو ،وهو ما أعقبه تراجع المساندة الدولية لها،ولكنها سرعان ما تخلصت من هذه العزلة نتيجة المساعدات المالية التي قدمتها الدول الخليجية لها خلال المرحلة الأخيرة . وأشار بهاء الدين إلى أن هذه المساعدات ساهمت في إستعادة مصر لمكانتها الإقتصادية وعودة العديد من برامج التنمية لمصر بعد رحيلها،موضحا أن أشقائنا العرب تحملوا الكثير خلال المرحلة السابقة،لذا يجب أن يستمروا في تحمل المسئولية المشتركة مع الجانب المصري للنهوض بمصر. قال الدكتور زياد بهاء الدين أن الحكومة الحالية شاركت في إدارة مصر وهي تعلم حجم المعوقات التي سوف تواجهها،ولكنها سعت بجهد للمشاركة في صناعة مستقبل مصر والبحث عن هوية إقتصادية وسياسية وإجتماعي جديدة لمصر بعد ثورتين. وأكد أن الهوية السياسية الجديدة التي تبحث عنها مصر تتمثل في الشفافية والنزاهة في الاستفتاء المقبل على الدستور ومن بعده الإنتخابات التشريعية والرئاسية،لافتا إلى أن الساحة السياسية مفتوحة أمام كافة التيارات التي تنبذ العنف وتسعى للمشاركة بالحياة السياسية. وأوضح بهاء الدين أن الإختلاف السياسي الذي تشهده مصر حاليا لا يعتبر مؤشر خطر ولكنه يؤكد التنوع وفتح المجال أمام الجميع للمشاركة،حيث أنه يعد ضمانة لإتحاد الوطن. وأوضح أن الهوية الإقتصادية التي تسعى مصر لإرسائها خلال المرحلة المقبلة تتمثل في الحفاظ على مصر عنصرا فاعلا في المحافل الإقتصادية الدولية