خاص – أموال الغد : ذكرت شركة أريكسون السويدية، أكبر مصنع لمعدات شبكات الاتصال في العالم، إن النقص الكبير في المكونات الالكترونية الأساسية، والذي يسود القطاع، أسهم بصورة رئيسية في تراجع مبيعاتها في الربع الثاني الى 8%، لتتفق بذلك مع المخاوف التي أشارت إليها نوكيا الفنلندية في وقت سابق وفقا لما ذكرتة الاتحاد الإماراتية ويذكر أن مبيعات أريكسون التي تتخذ من استوكهولم بالسويد مقراً لها، انخفضت الي 48 مليار كرونة سويدية (6.5 مليار دولار)، وذلك مما كانت عليه عند 52 مليار كرونة في العام الماضي. ولكن أرباح سوني أريكسون، التي تملك فيها الشركة السويدية نسبة 50% مع شركة سوني في صناعة الهواتف المحمولة، الشركة على تحقيق أرباح ربعية تجاوزت الضعف لنحو ملياري كرونة، مقارنة مع 800 مليون في العام الماضي. ويتطلب الوضح الحالي في الأسواق من الشركات الآسيوية التي توفر قطع الغيار الرئيسية المستخدمة في شبكات الاتصالات – القطع الالكترونية الرئيسية التي تستخدم على نطاق عالمي واسع – أن تزيد من إنتاجها بعد أن خفضته قبل عامين في ظل انتعاش الاقتصادات العالمية، وبداية خروجها من حالة الكساد. ويقول هانز فيستبيرج المدير التنفيذي لشركة أريكسون “هذه المكونات عامة لأي قطاع من قطاعات الصناعة. نشترك مع شركات صناعة الالكترونيات للمستهلك، ومع غيرها، في نفس الشركات الممونة، مما يخلق منافسة قوية جداً في هذه المكونات”. وتقدر تكاليف هذه المكونات بالنسبة لشركة أريكسون بنحو 3 الى 4 مليار كرونة، أو نسبة 8% من المبيعات. ومن المتوقع أن تخف حدة نقص المكونات خلال النصف الثاني من هذا العام. وذكرت نوكيا في تقرير نشرته في وقت سابق، ان نقص المكونات والذي يسود جزء كبير من قطاع الصناعات الالكترونية، قاد الى زيادة ضئيلة في مبيعاتها بلغت 1% فقط. كما انخفضت أسهم اريكسون في استوكهولم بنسبة 3%. ويقول أيلكا راوفولا المحلل في بنك دانسك في هيلسينكي “جاءت نتائج المبيعات مخيبة للآمال، على خلفية انتشار نقص المكونات عالمياً، والتي لم تؤثر على أريكسون، وقطاع الاتصالات فحسب، بل على الصناعات الأخرى ذات الصلة”. ويعكر هذا النقص من صفو سوق يعاني من ركود في معدات الاتصالات، ومن تداعيات الأزمة المالية العالمية التي لم يتعاف منها بعد. وبمحاولة أريكسون ملاءمة تذبذب العملات، ومبيعات الأقسام الأخرى، شهدت مبيعاتها انخفاضاً قدره 15% خلال الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو، مقارنة بالسنة الماضية. كما أن مبيعاتها الرئيسية في معدات شبكات الاتصالات، والتي تشكل 53% من المبيعات الكلية في الربع الثاني، انخفضت هي الأخرى بنسبة 12% الى 25.5 مليار كرونة. أما مبيعات الخدمات في الشركة، والتي تشكل 42% من جملة المبيعات، فشهدت استقراراً عند 20 مليار كرونة. ويقوم هذا القسم، بتركيب الشبكات الجديدة، وعمل التطويرات، وكذلك ادارة العمليات اليومية لشبكات الاتصالات. وحصلت الشركة على أعمال جديدة لدعمها على منافسة الشركات الصينية النامية مثل هوايج، وزد تي إي. وقامت اريكسون خلال العام الماضي بشراء الأعمال اللاسلكية التابعة لشركة نورتيل الكندية مقابل 1.13 مليار دولار، كما دفعت هذا العام 242 مليون دولار للحصول على حصة نورتيل في أل جي الكورية، والتي انتجت شراكة تحمل الآن اسم أل جي أريكسون. وفي نفس الوقت، خفضت الشركة معدل المبيعات، والمصروفات بنحو 15.5 مليار كرونة في السنة الماضية. ويجدر بالذكر، ان معايير التقشف، مصحوبة بعودة سوني أريكسون الى الأرباح، ساعدت أريكسون على مجابهة الأزمة المالية العالمية.