بصراحة منهج التربية والتعليم يحتاج « نظرة » لغرس معانى الرجولة التى نتمناها فى النشء وفق خطة محكمة نظرية وعملية ومنهج عقائدى وسطى صحيح فنحن نريد : رجل مسلم نافع رجل قوى الإرادة يمتلك [ فهم ] [وهمة] 0 ا# فقداقلقنى مشهد بعض الشباب وخنوعهم وترفهم إلى الحد الذى ازعجنى بعد أن رفضوا الاستحابة للنصح وقد أتوا ما يناقض أخلاقنا 000! بل انهم قالوا : نحن أحرار وسخروا من دعوتى لهم بالتأدب ومراعاة الذوق والأخلاق 000؟! فايقنت أنهم دون التربية المستحقة 000!!!؟ فقلت فى نفسى إلى أين بمثل هؤلاء 0000!!!؟ هل هؤلاء سيقومون بحمل الراية والزود عنا إذا ما بغى باغى علينا 000؟؟! بصراحة الأمر جد وخطير ، ويستلزم أن نعود إلى المدرسة باعتبارها مكمل للبيت فى« التربية » ويلزم أن يكونا معا فى اعداد الأبناء وفق عقيدتهم وثوابتنا الأخلاقية ، يعرفون العيب ، وينهضون بواجباتهم 0 واحسب أن تلك هى البداية ، فمرحلة التربية وهى منذ الولادة حتى سن العاشرة تحتاج الكثير سيما ونحن نواجه عولمة شرسة تستهدف: استحمارنا بعد مسخنا 000!!؟ فنحن نحتاج تربية« بالقدر اللازم» لما نواجهه الآن 000 القدر الذى لايقربنا من السرف ، ولا يخرجنا عن القصد 000!! خاصة وأن هجمات التحضر الوافد متسارعة وأخلاقها مدمرة إذا لم نحمى أنفسنا ونخصن ابنائنا 0 وكما قال ابن خلدون فى المقدمة : الحضارة هى التفنن فى الترف 000 وله تحليل عميق فى هذا فهذا التفنن كما يقول يصل إلى التأنق والكلف فى كل أحوالنا 000 ويقول : [ اذا بلغ التأنق فى هذه الأحوال (المنزلية ) الغاية تبعه طاعة الشهوات فتتلون النفس من تلك العوائد بالوان كثيرة لا يستقيم حالها معها فى دينها ولا دنياها ؛ أما دينها فلاستحكام صنعة العوائد التى يعسر نزعها، وأما دنياها فلكثرة الحاجات والمئونات التى تطالب بها العوائد ويعجز الكسب عن الوفاء بها 000!!!؟ ] فالخشية من مضار تلك الحضارة التى نحياها باتت مخيفة سيما وأنها تنتج لنا كل لحظة ما هو فاسد 0000!!!؟؟؟ وكما يقال : الترف عين الفساد00! فكيف لنا أن نحمى أنفسنا إزاء تلك العوائدالكثيرة والمتتابعة والتى تقريبا بات الإنسان فى حيرة من الوانها 000!؟ فنحن ياسادة نريد أن نرفع قدراتنا الأخلاقية والدينية سيما وأنه كما قال ابن خلدون : [ اذا فسد الإنسان فى قدرته ثم فى أخلاقه ودينه فقد فسدت إنسانيته وصار مسخا على الحقيقة 0 وبهذا الاعتبار كان الذين يربون جند السلطان على البداوة والخشونة انفع من الذين يربون على الحضارة وخلقها وهذا موجود فى كل دولة000] فاخشوشنوا ايها الأبناء 000!؟