وتجليته ببساطة تتمحور فى : سلامة عقولنا من الإنحراف أو الضلال أو الجمود 00000! واستخدامها فى الخير وصناعته ولننظر الحال إذا ما أصيب فكرنا بالفساد 000! واحسب أن الأمن الفكرى تتولاه عدة مؤسسات قديما « وزارة المعارف » وحديثا « وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفنى ، والتعليم العالى والبحث العلمى » قديما « وزارة الإرشاد » حديثا « وزارة الإعلام » ثم « المجلس الأعلى للإعلام » ووزارة الثقافة والأزهر الشريف والكنيسة أى (المعارف)بوسعة 0000000! و( الإرشاد) بوعى000000000! نفهم أن الأمر يتطلب حراك بحثى وتأملى وكما قيل : فكن باحثا عما عناك فإنما دعيت أخا عقل لتبحث بالعقل واحسب أن متغيرات الواقع وثورة المعلومات المتناثرة وبشدة وما تحمله من غث وسمين ، ويسر التناول عبر قنوات التواصل المتعددة وتلك« العولمة» الشرسة ، كلها ناقوس خطر00000! وما اصبحنا نراه ونسمعه من أن الصراع الحالى هو صراع حضارات 000! كما أطلقوا عليه فى مراكز بحثهم 000!!!؟ التفوق فيه يجب أن يكون لجنس على حساب آخر ، بل إن معاملهم الشيطانية توصلت إلى نظرية (المليار الذهبية ) ووفق مسلماتها 000! أنه يجب إبادة عدد من البشر للإبقاء على بشر أحق بالحياة والتنعم بزخارفها 0000! واعتقد أن سقوط بغداد كانت المقدمة ثم (الربيع العربى) وما نراه الآن فى محيطنا العربى من تدمير وخراب لم يترك شئى 000! وذلك باعتبار أن « المضحى بهم » نحن أمة العرب 0000!!!؟ وفق تلك الأفكار الشيطانية التى ترعاها الصهيو/أمريكا 000!!؟ وما يحدث الآن « بغزة » ماهو الا نموذج عملى آخر لتأكيد المخطط الفوضوي المرسوم000! من هنا تبرز أهمية الحفاظ على عقولنا من شذوذ الأفكار التى تتوالى علينا بغية تفكيك ثوابتنا الأخلاقية وقيمنا الدينية 0 والمتأمل لسلوك الشباب والتقليد الاعمى لكل وافد من هنا او هناك تحت مسمى الموضة تارة والمدنية تارة أخرى كاشف عن ان الأمن الفكرى فى خطر 000! ولعل قيام البعض من خلال الندوات والدورات موضحا خطر ما نتعرض له 00! باعتبار أن الهدف الذى يسعى إليه الأعداء هو خلعنا من ثوابتنا ومبادئنا وقيمنا وأيضا هويتنا المميزة ، ليسهل « افشالنا » 000! بداية لتدشين « استراتيجية دولة لحماية الأمن الفكرى المصرى » ويقينا إذا ضاعت أخلاقنا المميزة لهويتنا المصرية ضاع وجودنا وسهل [ استحمارنا ]000!!!؟ فنحن فى حاجة إلى تزكية عقولنا بما يرتقى بها ويجعلها قادرة وبوعى على مجابهة ما بات يعرف الآن بحروب الجيل الرابع0 واحسب أن شبابنا على وعى حضارى بالخطر الذى نتعرض له ، وهو فقط يحتاج القدوة وتهيئة مناخ الإبداع والتألق 00 وقبل ذلك« حسن التربية» فى اوآن التربية 000! وتحسين الأخلاق فى أوان ذلك باعتبار أن النفس البشرية تحتاج مجاهدة خاصة مع وضع استراتيجية دولة شاملة ومتكاملة فى هذا المنحى 000! فصحيح ماقيل : لايكون العلى مثل الدنى لا وذو الذكاء مثل الغبى قيمة المرء قدر ما يحسن المرء قضاء من الإمام على وجاءت تلك الكلمات لتأكيد ما قاله الإمام على – كرم الله وجهه : [ قيمة كل امرئ ما يحسن] واحسب ان رعاة هذا الأمن الفكرى يجب أن يكونوا برتبة مصلحين لا موظفين 000! سيما أن الأمر جد والخطر كبير 0 فهلا حافظنا على عقولنا ونشطنا كل فى ميدانه للإصلاح ، وخرجنا بحرص لنفع أنفسنا والناس مخلفين ما ينفعنا يوم الحساب فهيا معا لنعمل فى ميدان العمل المثمر والنافع بميزان [إسلامنا العظيم [ والذى لخصه لنا الإمام السيوطي – رضى الله عنه – فقال : إذا مات ابن آدم جاء يجرى عليه الاجر عد ثلاث عشر علوم بثها ودعاء نجل وغرس النخل والصدقات تجرى وبيت الغريب بناه يأوى إليه أو بناء محل ذكر وراثة مصحف ورباط ثغر وحفر البئر أو إجراء نهر وتعليم لقرآن كريم شهيد فى القتال لأجل بر كذا من سن صالحة ليقضى فخذها من احاديث بشعر فهلا قمنا بواجب الوقت وعرفنا ان الأمن الفكرى مسئوليتنا جميعا 000!؟